الرئيسية / محليات / عاجل: 5 أشهر بلا رواتب... صحافي يكشف مأساة مروعة تهدد آلاف العسكريين باليمن!
عاجل: 5 أشهر بلا رواتب... صحافي يكشف مأساة مروعة تهدد آلاف العسكريين باليمن!

عاجل: 5 أشهر بلا رواتب... صحافي يكشف مأساة مروعة تهدد آلاف العسكريين باليمن!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 08 نوفمبر 2025 الساعة 12:15 صباحاً

في تطور صادم يكشف عن مأساة إنسانية بلا حدود، مرت 152 يوماً على آخر راتب تلقاه عسكري يمني، بينما يتسارع العد التنازلي لمجاعة وشيكة تهدد بابتلاع آلاف الأطفال والأسر العسكرية. الصحفي علي منصور مقراط يدق ناقوس الخطر: "نحن أمام كارثة تفوق كل التوقعات - عائلات كاملة تتضور جوعاً في صمت مميت." المجاعة على الأبواب، وكل ساعة تأخير تعني موت المزيد من الأبرياء.

في مشاهد تحبس الأنفاس، تقسم أم محمد - موظفة في التعليم بصنعاء - رغيف الخبز الواحد على أطفالها الثلاثة لمدة يومين، بينما تهمس بصوت مكسور: "أطفالي ينامون جياعاً منذ أسابيع، والكرامة تمنعني من التسول." الجندي عبدالله الشامي يروي مأساته: "بعت ساعة والدي الذهبية لأطعم جيراني من العسكريين - نحن نموت بكرامة." أصوات الأطفال الجياع تملأ البيوت في صمت الليل، وعيونهم الغائرة تحكي قصة عذاب لا ينتهي.

خلف هذه المأساة قصة أعمق تكشف جذور الأزمة: عدم توريد المؤسسات والمحافظات للإيرادات العامة إلى البنك المركزي خلق فجوة مالية كارثية. د. فؤاد راجح، الخبير الاقتصادي، يحذر: "نحن أمام كارثة إنسانية تفوق مجاعة أيرلندا عام 1845 - لكن هذه المرة في القرن الحادي والعشرين." الصراع المستمر منذ سنوات حول البلاد إلى حقل تجارب للموت البطيء، حيث تنتشر المجاعة بسرعة حريق الغابات.

في الشوارع اليمنية اليوم، المشهد مرعب: أسر تعيش على وجبة واحدة كل 24 ساعة - أقل من معدل الطوارئ الدولي - بينما تبيع النساء مجوهراتهن لشراء كسرة خبز. سالم العامري، موظف حكومي، يكشف الحقيقة المؤلمة: "الآباء يفقدون كرامتهم، والأمهات ينتحبن في الخفاء، والأطفال يتساقطون من سوء التغذية." مقراط يطالب بصرف راتب شهرين على الأقل، محذراً من أن أي قرارات اقتصادية جديدة ستدفع البلاد نحو هاوية أعمق.

بينما تدق الساعة معلنة السباق مع الزمن، يبقى السؤال المرعب يتردد في أذهان الجميع: كم طفلاً يمنياً سيموت جوعاً قبل أن تصل الرواتب؟ الدعوات تتصاعد للتحرك العاجل، والمجتمع الدولي مطالب بالتدخل قبل أن تتحول اليمن إلى مقبرة جماعية للأبرياء. الوقت ينفد... والأرواح في الميزان.

شارك الخبر