في 60 ثانية فقط، غيّر ترامب النظرة العالمية للثروة السعودية عندما أطلق مزحة مباشرة عن المال الوفير الذي تملكه سفيرة المملكة لدى واشنطن في منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي. في لحظة صادمة ومثيرة، شاهد العالم أقوى دبلوماسية عربية تواجه مزحة رئاسية أمريكية في حدث قد يؤثر على العلاقات بين الرياض وواشنطن. الجميع يترقب: كيف ستتعامل الرياض مع هذا التصريح المفاجئ والجريء؟ تفاصيل الحدث هنا.
خلال منتدى الأعمال الأمريكي الأخير، أدهش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحضور بمزحة حول المال الوفير المتاح للأميرة ريما بنت بندر، سفيرة المملكة العربية السعودية. قال ترامب: "لدينا الأميرة هنا من المملكة العربية السعودية، لديها مال كثير.. مال جدّي.."، مما أثار التفاعل على الفور على منصات التواصل الاجتماعي. وقد تزامنت هذه المزحة مع انخفاض بنسبة 25% في أسعار وجبات عيد الشكر وفقاً لولمارت. أحمد الراشد، خبير العلاقات الدولية، أكد أن رد فعل السفيرة يعكس مدى صمود الدبلوماسية السعودية.
في سياق العلاقات القوية بين السعودية وأمريكا، يمثل منتدى الأعمال هذا منصة لبناء العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية. سياسة ترامب في إطلاق المزاحات مع القادة ليست جديدة، حيث سبق وأن أطلق مثل هذه المزاحات مع الملك سلمان سابقاً، لكن الخبراء يؤكدون أن مثل هذه المزاحات تظل ضمن حدود الثقة المتبادلة التي لن تتأثر بسهولة.
على الرغم من أن المزحة قد تسبب جدلاً في الشارع العربي حول الكبرياء والثروة، إلا أن غالبية المحللين يتوقعون تعزيزاً في صورة السعودية الاقتصادية بعد الحدث. قد تعتبر هذه فرصة جيدة لإظهار النضج الدبلوماسي السعودي وتحدي التفاعلات الإعلامية السلبية المحتملة. بينما تتباين الآراء حول أسلوب تعبير ترامب، إلا أن البعض يرى في الشفافية ورقة رابحة في العلاقات الدولية.
تلخيصاً، كشفت هذه المزحة قوة العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث أظهر الطرفان ثقة استثنائية في التعامل مع الأزمات الصغيرة. في المستقبل، من المتوقع أن تظل العلاقات الاقتصادية بين البلدين قوية ومتينة، ربما باستثناء بعض التعليقات العفوية. السؤال الأخير الذي يفرض نفسه: هل ستتحول هذه المزحة إلى رمز لقوة الشراكة بين البلدين أم تصبح حجر عثرة في العلاقات القائمة؟ متابعة تطورات هذه القصة قد توفر الإجابة.