الرئيسية / مال وأعمال / صادم: أسعار الخضار تنفجر في عدن اليوم... الفلفل الحار يصل 5000 ريال والفواكه ترتفع بجنون!
صادم: أسعار الخضار تنفجر في عدن اليوم... الفلفل الحار يصل 5000 ريال والفواكه ترتفع بجنون!

صادم: أسعار الخضار تنفجر في عدن اليوم... الفلفل الحار يصل 5000 ريال والفواكه ترتفع بجنون!

نشر: verified icon مروان الظفاري 05 نوفمبر 2025 الساعة 07:45 مساءاً

في تطور صادم ومؤلم، شهدت أسواق عدن اليوم قفزة هائلة في أسعار الخضروات والفواكه لم تشهدها المدينة من قبل. 5000 ريال هو السعر الذي بلغته بعض الخضروات الأساسية مثل الفلفل الحار والجزر، مما يجعلها أغلى من راتب يوم كامل لعامل بسيط. الأسواق تعج بالمتسوقين الذين يقفون حائرين أمام أكشاك العرض، بينما تواصل الأسعار الارتفاع في وتيرة جنونية. المتسوقون في عدن ينظرون إلى الخضروات كالتحف، عاجزين عن الشراء. التفاصيل تثير الدهشة وستسلط الضوء على الأسباب والنتائج المترتبة على هذه الأزمة.

في أسواق عدن صباح اليوم، تفاجأ المتسوقون بأسعار تخطت حدود المنطق، حيث أصبح سعر كيلو الفلفل الحار والجزر 5000 ريال، بينما وصلت البامية إلى 4000 ريال - أرقام تثير الخوف والقلق بين المواطنين. "المواطنون يقفون أمام أكشاك الخضروات كمن يتأمل تحفاً في متحف - ينظرون ولا يستطيعون الشراء"، يقول أحد الشهود. الأطفال يسألون أمهاتهم عن السبب وراء عدم قدرتهم على الشراء، بينما تعود العائلات للمنزل بأكياس فارغة، خالية إلا من الأمل بالتغيير. فاطمة أحمد، ربة بيت، تعبر عن معاناتها: "كيف يمكنني إطعام أطفالي، فراتب زوجي لا يكفي حتى لشراء كيلو جزر؟".

الأزمة الاقتصادية في اليمن ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة لأنظمة اقتصادية هشّة وتدهور الريال اليمني بسبب الحرب المستمرة. اضطراب سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف النقل والوقود ساهم أيضاً في تفاقم الأزمة. "لم تشهد عدن أسعاراً مماثلة حتى في أصعب فترات الحصار"، هكذا يرتبط الوضع الحالي بأحداث سابقة، فيما الخبراء يحذرون من تفاقم الوضع مع قلة المعروض واقتراب فصل الشتاء.

تأثير هذه الأزمة على الحياة اليومية للأسر في عدن لا يمكن تجاهله، ربات البيوت يعدن حساباتهن اليومية، مع توخي شراء الاحتياجات الأساسية بمقدار أقل، مما يؤدي إلى تدهور التغذية. النتائج المتوقعة تظهر بوضوح في مستويات سوء تغذية الأطفال وتراجع الحالة الصحية العامة. بينما يحذر خبراء التغذية من خطورة الاعتماد على النشويات فقط، يشهد الشارع غضباً شعبياً وتعاطفاً دولياً، مما يثير القلق لدى المنظمات الإنسانية.

الأسعار الخيالية تعبر عن معاناة حقيقية وتكشف عن تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة ينتظرها الشعب اليمني. الوضع بدأ يدخل في نفق مظلم، وقد يزداد سوءاً إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه من انهيار اقتصادي. الآن، يبقى السؤال: إلى متى سيصبر الشعب اليمني على هذه المعاناة؟ وهل ستصل الأسعار لمستويات أكثر جنوناً؟ يجب أن تتحرك الحكومة والمجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يفوت الأوان.

شارك الخبر