9 مرات أنقذ كورتوا ريال مدريد من هزيمة مدوية، لكن المرة العاشرة كانت القاضية. لأول مرة منذ عقود، يخسر ريال مدريد مباراتين متتاليتين أمام نفس الخصم في أنفيلد. مع تراجع ريال للمركز الخامس، كل مباراة أصبحت معركة حياة أو موت. تفاصيل ما جرى في المباراة الماضية بين الريال وليفربول قادمة الآن.
في الدقيقة 61، ارتقى ماك أليستر كالعملاق وسدد رأسية قاتلة هزت شباك كورتوا وقلوب ملايين المشجعين. سجلت الهزيمة الرقم الثاني توالياً لريال في هذا الملعب الصعب. كما قال فالفيردي: "كان يجب أن نكون أقوى وأكثر رغبة في منعهم من التسجيل". صمت مطبق ساد مدرجات المشجعين الملكيين، بينما انفجرت جماهير ليفربول في احتفالات صاخبة. ومن العالمية المؤثرة كانت 9 تصديات خارقة لكورتوا.
المباراة الثانية في أنفيلد خلال عامين، والهزيمة الثانية بنفس الطريقة المؤلمة. ضعف واضح في معالجة الكرات الثابتة وتراجع مبكر للخطوط الخلفية. تذكرنا بهزيمة الموسم الماضي 2-0، نفس الملعب، نفس الألم، نفس الأسئلة المؤرقة. توقع المحللون تغييرات جذرية في الخطة التكتيكية قبل المواجهة التالية.
ملايين المشجعين حول العالم سيبدأون يومهم غداً بطعم الهزيمة المرير. يستمر الضغط المتزايد على أنشيلوتي، مع مطالبات بتعزيزات فورية وقلق على مستقبل الموسم. الإنذار واضح: إما النهوض السريع أو مواجهة كارثة حقيقية في البطولة. الردود متفاوتة بين محبط يطالب بالتغيير الجذري ومتفائل يثق في قدرة الفريق على العودة.
كرة ثابتة واحدة كانت كافية لتهز عرش الملوك في أنفيلد مرة أخرى. الطريق إلى دور الـ16 أصبح أكثر صعوبة، لكن ريال مدريد تعود دائماً من الرماد. الوقت حان للوقوف خلف الفريق وإظهار أن الجماهير الملكية لا تتخلى أبداً. السؤال الآن: هل سيكون هذا السقوط بداية النهوض، أم أننا أمام أزمة حقيقية؟
