للمرة الثالثة في أقل من عام، تتعرض جدارية ترينت أرنولد للتخريب. في مشهد صادم وعكس كل التوقعات، لاعب نشأ في أكاديمية ليفربول منذ سن 6 سنوات يعود كـ'عدو' في ملعبه، قبل ساعات من المواجهة الحاسمة في دوري الأبطال بين ريال مدريد وليفربول. بينما يعيش أنفيلد لحظات من التوتر والعداء، يتساءل الكثيرون: هل سيعود الحب يوماً لما كان؟
في اللحظة التي رشت فيها الجماهير الغاضبة الطلاء الأبيض على وجه أرنولد المبتسم في الجدارية، تغير كل شيء. في عمر الـ 27 عاماً، وبعد خمسة سنوات من المجد، أصبح أرنولد فجأة محط عداء. قال ذات مرة: "أنا مجرد شاب عادي من ليفربول وقد تحقق حلمي للتو"، لكن اليوم، صمت مؤلم يسود شوارع المدينة، ودموع تملأ عيون كبار المشجعين.
كانت رحلة أرنولد قصة نجاح وتحقيق حلم... من طفل يحلم إلى نجم يحقق أحلام الآخرين. ومع ذلك، فإن إغراءات ريال مدريد المالية والفنية وطموح اللاعب جعلته يختار طريقاً آخر غير المتوقع. يتذكر عشاق كرة القدم انتقالات مؤلمة أخرى في تاريخ اللعبة، ويخشون على تأثير الضغط النفسي على أداء اللاعب في مواجهة الغد.
اليوم في ليفربول، العائلات تشعر بالخذلان، والأطفال يخلعون قمصان أرنولد. المعركة النفسية بدأت قبل المعركة الكروية. فرصة لريال مدريد يمكن أن تكون تحذيراً من تصاعد الغضب والعنف، في حين أن الكبار يغضبون، والأطفال يحزنون، والنساء يشعرن بالخيبة.
من محبوب إلى منبوذ في أقل من عام، تساؤلات كثيرة تطرح نفسها: هل ستشفى جراح الخيانة يوماً؟ في حين تحاول الجماهير التعبير عن مشاعرها بطريقة حضارية، يبقى على أرنولد إثبات احترامه لمن أحبوه. "هل هناك خيانة أكبر من ترك البيت للعدو؟ أم أن الأحلام أقوى من الولاء؟"