الرئيسية / محليات / شاهد: خريطة الأمطار والعواصف تكشفها الأرصاد - مناطق في خطر والصيادون محذرون!
شاهد: خريطة الأمطار والعواصف تكشفها الأرصاد - مناطق في خطر والصيادون محذرون!

شاهد: خريطة الأمطار والعواصف تكشفها الأرصاد - مناطق في خطر والصيادون محذرون!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 04 نوفمبر 2025 الساعة 02:00 صباحاً

في مشهد جوي مثير ومفاجئ، تكشف خريطة الأمطار والعواصف الجديدة عن تحول دراماتيكي في أحوال الطقس خلال أقل من 12 ساعة - من "حار رطب" نهاراً إلى "شديد البرودة" ليلاً في تقلبات جوية قاسية تضرب عدة محافظات يمنية. 4 مناطق مناخية مختلفة تماماً في بلد واحد، في نفس اليوم! والأخطر من ذلك: تحذير عاجل للصيادين من تحول البحر إلى وحش هائج خلال الساعات القادمة.

أبو أحمد، صياد من سواحل عدن يبلغ من العمر 45 عاماً، وجد نفسه محاصراً في البحر منذ الفجر بسبب الأمواج المضطربة التي لم يتوقعها. "استيقظت على صوت مختلف للأمواج، أصوات عاتية لم أسمعها منذ سنوات"، يحكي أبو أحمد عبر الهاتف من قاربه المتأرجح. مركز التنبؤات الجوية يحذر من أن 7 مناطق بحرية مختلفة تواجه اضطراباً خطيراً، بينما تشهد السواحل الشرقية والغربية وأرخبيل سقطرى أمطاراً متفرقة في مشهد يشبه العواصف التي ضربت المنطقة في 2019.

الدكتور محمد الجوي، خبير الأرصاد المتخصص، يؤكد أن "هذا التقلب الجوي الأكثر تطرفاً هذا العام". السبب وراء هذا التطرف المناخي يعود لنشاط الرياح القوية في منطقة باب المندب، حيث تبدو الرياح "قوية كزئير الأسد الجائع" كما وصفها أحد البحارة. الخبراء يتوقعون أن تستمر حالة عدم الاستقرار لعدة أيام، مع منطقة تأثير تغطي مساحة بحجم دولة لبنان تقريباً.

مريم العدنية، ربة بيت وأم لثلاثة أطفال، تحكي تجربتها المقلقة: "استيقظت على صوت الرعد وخفت على أطفالي من البرد المفاجئ". هذا التناقض الحراري القاسي يؤثر على ملايين المواطنين الذين يواجهون تحدي التكيف مع طقس يتقلب كمزاج طفل عنيد. الفئات الأكثر تضرراً هم كبار السن والأطفال في المناطق الجبلية، حيث تنخفض درجات الحرارة لتصبح قارسة ليلاً. في المقابل، يرحب المزارعون بفرصة استغلال الأمطار المتوقعة لتحسين مصادر المياه والمراعي.

مع توقعات بعودة تدريجية للاستقرار الجوي خلال الأيام القادمة، تؤكد الدكتورة فاطمة الأرصادية، خبيرة التنبؤات المعروفة بدقة تحذيراتها: "الالتزام بتعليمات الأرصاد ليس مجرد نصيحة، بل ضرورة لإنقاذ الأرواح". السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد لمواجهة هذا التحدي الجوي القاسي والحفاظ على سلامتك وعائلتك؟

شارك الخبر