الرئيسية / تقارير وحوارات / هكذا خاطر بحياته الساعة 3 فجراً لإنقاذ جيرانه من كارثة محققة! بطل القصيم السعودية يتحدى المستحيل!
هكذا خاطر بحياته الساعة 3 فجراً لإنقاذ جيرانه من كارثة محققة! بطل القصيم السعودية يتحدى المستحيل!

هكذا خاطر بحياته الساعة 3 فجراً لإنقاذ جيرانه من كارثة محققة! بطل القصيم السعودية يتحدى المستحيل!

نشر: verified icon فؤاد الصباري 22 أكتوبر 2025 الساعة 06:10 مساءاً

في لحظة لن ينساها التاريخ، وبينما كان العالم غارقاً في نوم عميق، قرر مشعل الفريدي في الساعة الثالثة فجراً أن يخوض معركة حياة أو موت. ثوانٍ معدودة فقط كانت تفصل حياً سكنياً كاملاً في القصيم عن كارثة محققة، حيث تصاعدت ألسنة النار من سيارة مشتعلة بجانب المنازل. النيران تتمدد... السيارات قريبة... المنازل مهددة... والوقت ينفد بسرعة مرعبة.

في مشهد يجسد الشجاعة الحقيقية، لم يتردد مشعل لحظة واحدة عندما شاهد السيارة المشتعلة تهدد منازل جيرانه. "لم يكن لدي خيار آخر، كانت المنازل ستحترق" هكذا روى الفريدي للقناة الإخبارية تلك اللحظات المرعبة. استقل سيارته الشخصية ودفع بها السيارة المشتعلة بعيداً عن المنازل، مخاطراً بحياته وسيارته. أم خالد، إحدى الجارات التي كانت نائمة مع أطفالها الثلاثة، تقول بدموع الامتنان: "استيقظنا على أصوات، ولولا الله ثم مشعل لكنا احترقنا جميعاً".

حرائق السيارات في المناطق السكنية تمثل خطراً صامتاً يهدد الآلاف يومياً، وما حدث في القصيم يذكرنا بكوارث مشابهة هزت العالم. الأسباب متعددة - عطل كهربائي، إهمال في الصيانة، أو حتى عمل إجرامي - لكن النتيجة واحدة ومدمرة. مثل حرائق برج غرينفيل في لندن وحرائق أستراليا المدمرة، تبدأ الكوارث الكبرى بشرارة صغيرة مهملة. الدكتور أحمد السلامة، خبير الأمان العام، يؤكد: "تصرف مشعل منع كارثة حقيقية كان يمكن أن تودي بحياة عشرات الأشخاص".

لقد غيّرت دقائق معدودة نظرة حي كامل للأمان والجيرة، حيث ازداد الوعي بضرورة فحص السيارات دورياً ووضع خطط طوارئ للأحياء السكنية. محمد، أحد الجيران الذي شاهد الحادث، يصف الموقف: "رأيت مشعل يتحرك كالبرق، كان كأنه يحارب ضد الزمن والنار معاً". الآن تتصاعد الدعوات لتحسين أنظمة الإنذار المبكر وتدريب الأهالي على التعامل مع الطوارئ. هذه الفرصة الذهبية لتعزيز ثقافة الأمان المجتمعي، رغم انقسام الآراء بين مؤيد للبطولة ومحذر من المخاطرة غير المدروسة.

رجل واحد، قرار واحد، إنقاذ حي كامل - هكذا تُكتب ملاحم البطولة الحقيقية. قصة مشعل الفريدي تطرح سؤالاً مهماً: هل ستكون بداية تغيير حقيقي في ثقافة الأمان المجتمعي؟ فحص سيارتك اليوم قد ينقذ حياة جارك غداً، والانتباه لعلامات الخطر ليس ترفاً بل ضرورة حياة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماذا لو كنت مكان مشعل في تلك اللحظة الحاسمة... هل كنت ستجرؤ على المخاطرة بحياتك لإنقاذ الآخرين؟

شارك الخبر