أشعل قائد ريال مدريد داني كارفاخال فتيل صراع جديد مع رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، حيث تبادل الطرفان اتهامات خطيرة حول نزاهة البطولة وسلوك الحكام، في نزاع يتجاوز بكثير قضية نقل مباراة برشلونة وفياريال إلى ميامي.
بدأت المواجهة الكلامية عندما وجه كارفاخال رسالة مباشرة عبر إنستغرام إلى تيباس، قائلاً: "مرحباً سيد خافيير تيباس، إن خرق القواعد هو إفساد للمسابقة". واستكمل اللاعب رسالته بتوجيه تحذير صريح: "يمكنك قول ما تشاء عن مقاطع قناة ريال مدريد، لكن لا يمكنك تجاهل أن ما ذُكر يُخالف القوانين، ستكون هناك وصمة على بطولتك إذا أُقيمت المباراة في ميامي".
لم يتأخر تيباس في الرد على اتهامات قائد الميرينغي، حيث وجه اتهاماً مضاداً خطيراً لنادي العاصمة الإسبانية خلال حديثه لبرنامج "إل تشيرينغيتو". وصرح رئيس الليغا بوضوح: "ما يفسد المنافسة أكثر هو مقاطع قناة ريال مدريد التي تُعرض لنا باستمرار، والتي بوضوح تهدف إلى الضغط على الطاقم التحكيمي".
تصاعدت حدة النزاع عندما انضم تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، إلى المعركة الكلامية، متهماً تيباس بالتلاعب وقائلاً: "إخفاء هذه الاحتجاجات يُعد تلاعباً، وهو أمر خطير". وأضاف كورتوا بعداً جديداً للصراع عندما ربط الأمر بقضايا أخرى، مشيراً إلى أن "قضية نيجريرا وراء موقف لابورتا" من اللعب في ميامي.
تيباس، الذي يشغل منصب رئيس رابطة الدوري الإسباني منذ سنوات، دافع بقوة عن قراره نقل مباراة فياريال وبرشلونة المقررة في 20 ديسمبر إلى ملعب "هارد روك" في ميامي. وأكد في تصريحاته: "لا أعتقد أن هناك تلاعباً بالمسابقة، إنها رؤية رائعة للغاية". واعتبر أن إقامة المباراة في الولايات المتحدة خطوة تسويقية مهمة لنشر شعبية الليغا عالمياً.
في المقابل، يرى كارفاخال أن هذه الخطوة تمثل "تزوير واضح للبطولة" لأنها "لا تسمح لجميع فرق الليغا بالتنافس على قدم المساواة". ويستند اللاعب في انتقاده إلى مبدأ العدالة الرياضية، مؤكداً أن "من الضروري أن نكون منصفين نحن اللاعبون والأندية ورابطة الليغا نفسها".
يأتي هذا الصراع في سياق تاريخ طويل من الخلافات بين ريال مدريد ورابطة الليغا، حيث قدم النادي الملكي شكوى ثانية أمام المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا لإيقاف مخطط ميامي. وتعكس هذه الخلافات صراعاً أعمق حول السلطة والنفوذ في كرة القدم الإسبانية، خاصة مع تزايد الضغوط التجارية والتسويقية على البطولات الأوروبية.
