تريليون دولار قيمة التجارة التي تعبر البحر الأحمر سنوياً. في اجتماع طارئ ينعقد اليوم لإنقاذ الشريان الحيوي للتجارة، تجمعت كل الأنظار على أسوان بمصر حيث يُعقد المنتدى الاستراتيجي. خمس دقائق من الاضطراب في البحر الأحمر تكلف الاقتصاد العالمي مليارات. الاجتماع الحالي يوصف بأنه مصيري وحاسم في تحديد مستقبل المنطقة. انتظروا تفاصيل أكثر عن هذه الخطة التنموية الثورية التي تشمل خمس دول.
في حدث استراتيجي بمصر، تشارك السعودية بمساهمة رفيعة المستوى ضمن النسخة الخامسة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة. يجتمع العديد من الدول لبحث سبل تعزيز الشراكة الإقليمية والاستثمار في طرق التجارة البحرية، حيث أن الملايين من الأطنان تجوب هذه الطرق الحاسمة. في كلمته، صرح نائب وزير الخارجية السعودي قائلاً: "ضرورة توطيد الشراكة لترسيخ الاستقرار والازدهار". هذا التواجد يعزز الثقة في استقرار المنطقة ومستقبل تجارتها.
انعقد المنتدى ليؤكد للمرة الخامسة على التوالي أهمية الحوار الإقليمي، في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تحاصر البحر الأحمر. مقارنة بمبادرات التعاون السابقة، يرى الخبراء تفاؤلاً حذراً تجاه نتائج المباحثات الحالية.
التحسن المتوقع في الأمن البحري قد ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع وفرص العمل المتزايدة. الاتفاقيات التي قد تتحقق هنا تدفق الاستثمارات تحتاج لوعي بمخاطرها وفرصها، حيث رحبت العديد من القوى الإقليمية مع بعض التحفظات من أطراف أخرى.
منتدى أسوان يعزز الحوار والتعاون؛ ما يعمل على ترسيخ الأمل في تحقيق استقرار مستدام وازدهار مشترك. المجتمع الدولي يحتاج لمتابعة حثيثة لتطورات هذا المنتدى واستثماراته المرتقبة. يبقى السؤال المطروح: "هل ستنجح دول المنطقة في تحويل التحديات إلى فرص؟"