الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: بطل "نفق الحرية" الذي صدم إسرائيل يعانق الحرية أخيراً - هكذا حفر طريقه للتاريخ!
عاجل: بطل "نفق الحرية" الذي صدم إسرائيل يعانق الحرية أخيراً - هكذا حفر طريقه للتاريخ!

عاجل: بطل "نفق الحرية" الذي صدم إسرائيل يعانق الحرية أخيراً - هكذا حفر طريقه للتاريخ!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 أكتوبر 2025 الساعة 02:50 صباحاً

في لحظة تاريخية تضيء الأمل في قلوب الملايين، انتهت 29 عاماً، 10,585 يوماً، 254,040 ساعة خلف القضبان بالنسبة للأسير الفلسطيني محمود العارضة. الرجل الذي حفر بيديه نفقاً تحت أقوى سجون العالم عاد إلى الحرية، مشكلاً صاعقة تعيد تشكيل الشرق الأوسط، وتنذر بتحولات كبرى في الأفق.

أُعلن اليوم عن خروج العارضة ضمن 154 أسيراً في صفقة تبادل تاريخية بين حركة "حماس" وإسرائيل، بعد معاناة 29 عاماً في الأسر. اعتُقل العارضة في سن 14، وحُكم عليه بالمؤبد في سن 23، وقاد عملية هروب جلبوع الشهيرة في سن 48. حركة الجهاد الإسلامي أطلقت عليه لقب "قائد عملية التحرر وانتزاع الحرية". دموع الفرح امتزجت بالدموع الحزينة التي تعبر عن عقود من الظلم والصمود.

من طفل يرمي الحجارة إلى رمز للمقاومة، قصة العارضة تشبه إلى حد كبير ملحمة الهروب الكبير من سجن عكا في عام 1947. الحرب في غزة والصمود لمدة 471 يوماً شكلت الأسباب والعوامل المؤثرة التي دفعت صفقة التبادل إلى الأمام. المحللون السياسيون يرون أن هذه العملية قد تكون بداية نهاية عهد الاحتلال.

كل عائلة فلسطينية ترى في العارضة أمل عودة أحبائها، وهذا يعكس التأثير القوي على الحياة اليومية للفلسطينيين. النتائج المتوقعة تتضمن تصاعد المطالب الدولية بإنهاء الاحتلال وزيادة الدعم للقضية الفلسطينية. هناك فرصة ذهبية لتحقيق السلام، لكن التحدي الأكبر يكمن في مقاومة محاولات المتطرفين لعرقلة هذه العملية. الشارع العربي يعبر عن فرح عارم، في حين يسود القلق في إسرائيل وسط ترحيب دولي حذر.

العارضة رمز للصمود والحرية تمثل انتصار الإرادة، وختام صفقة التبادل تفتح الباب لمستقبلٍ غامض لكن مليء بالأمل. الدعوة للعمل واضحة: دعم تنفيذ الاتفاق والضغط على الحكومات للتأكد من عدم ضياع التضحيات. السؤال المحير لكل مراقب: "هل ستكون قصة العارضة بداية نهاية أطول احتلال في التاريخ المعاصر؟"

شارك الخبر