200 ألف ريال ثمن مطية واحدة في مزاد استمر 3 أيام فقط، في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، لفت الأنظار ببيعه لـ "دهامة"، البكرة المميزة، بسعر يصل إلى سعر سيارة فارهة. 60% فقط من الهجن المعروضة وجدت مشترين، مما يعكس الانتقائية الشديدة. الخبراء والمتابعون يرون أن هذه الأرقام تعكس التحول الجذري الذي يشهده سوق الاستثمار التراثي.
شهد معرض الصقور والصيد الدولي 2025 عرض 43 مطية من نخبة السلالات العربية الأصيلة، حيث بيعت 26 منها بمجموع 1.5 مليون ريال. وقد أثار بيع "دهامة" بمبلغ 200 ألف ريال اهتمامًا واسعًا. "هذا المزاد يعكس الاهتمام المتزايد بالحفاظ على التراث وتطوير قطاع الهجن"، صرّح أحد مسؤولي الاتحاد السعودي للهجن، في حين أكد سعد البقمي، أحد زوار المعرض، دهشته من الأسعار المرتفعة.
هذا التعاون الأول من نوعه مع الاتحاد السعودي للهجن كراعٍ مشارك يهدف لدعم ملاك الهجن وتعزيز استدامة القطاع. علماً بأن المشاركة الثالثة على التوالي للاتحاد في فعاليات المعرض قد بدأت تؤتي ثمارها بالفعل، حيث تشير توقعات الخبراء إلى نمو متزايد في الاستثمار بهذا القطاع التراثي الحيوي.
زيادة الاهتمام بالتراث وإحياء الثقافة البدوية الأصيلة كانت أبرز نتائج المزاد، حيث يتوقع نمو في سوق الهجن وتطوير صناعات مرتبطة به. بين الفرص المتاحة للتحليل، نجد تحذيرات بضرورة التعلم من خبراء القطاع قبل الاستثمار. ردود الأفعال تباينت ما بين المؤيدين لحماية التراث والمتسائلين عن عوائد الاستثمار في سوق الهجن.
مزاد الهجن الذي حقق 1.5 مليون ريال أكد قوة سوق الهجن السعودية وقدرتها على جذب المستثمرين. مع تزايد التوقعات بنمو القطاع، يشجع الخبراء المهتمين بوضع خطط مدروسة للاستثمار في هذه الفرص التراثية الواعدة. السؤال المتبادر الآن: هل سنشهد تحول الهجن من مجرد تراث إلى صناعة استثمارية عالمية؟