10 أهداف في 27 مباراة كبديل - أرقام تحكي حكاية البطل المجهول! الصين هزه الوسط الرياضي الهولندي مع انسحاب النجم الصاعد ميكس ميردينك من تشكيلة المنتخب الوطني بعد يومين فقط من أول استدعاء له. كانت لحظات تختزل بين الحلم والكابوس للاعب البالغ من العمر 22 عاماً. ومع تصاعد الضغوط، الخيط الرفيع الذي يفصل هولندا عن كارثة رياضية وشيكة أمام مالطا في تصفيات كأس العالم يثير القلق.
في تطور مثير، انسحب ميردينك فجأة بعد تعرضه لإصابة صاعقة، بينما يواجه نجم المنتخب ممفيس ديباي أزمة بعد فقدانه لجواز سفره في البرازيل، ما تسبب في تأخر وصوله. أكّد الاتحاد الهولندي لكرة القدم أن اللاعب الشاب لن يتم تعويضه، مما يزيد من تعقيد المهمة أمام المدرب رونالد كومان الذي يضع ثقته في البديل دونيل مالين الملقب بـ"الجوكر" لإحداث المعجزة على أرض مالطا. يشتهر مالين بتسجيل 10 أهداف كبديل في 27 مباراة، مما يجعل جماهير المنتخب تأمل في قدرته على تغيير مجرى المباراة.
هولندا تجد نفسها في موقف حرج وهي تلاحق بولندا في صدارة المجموعة بفارق الأهداف، في سيناريو يذكرنا بخسائر الفرق الكبرى لأبرز نجومها كما حدث مع نيمار في 2014. المنافسة الحادة وسوء الحظ يعكران صفو الأجواء الهولندية في اللحظات الحرجة من التصفيات، ما يزيد من الضغط على اللاعبين مع توقعات جمهورية حول مقدرات مالين في سد الثغرات، رغم الظروف المعقدة.
بينما تشتعل الحماسة والتوتر على المقاهي الشعبية، وتشتعل النقاشات بين المشجعين، فإن السيناريو الذي يخشاه الجميع هو تعثر المنتخب أمام مالطا ثم الالتفات لضرورة عودة ديباي أمام فنلندا للتأكيد على التأهل المباشر. ومع ذلك، يترقب الجميع الفرصة النادرة ليتألق مالين كالبطل المنقذ، إلا أن الاستهانة بمالطا قد تكون الخطأ المكلف.
الأزمة المزدوجة لهولندا تأتي في وقت حساس للغاية قبل مباراتين حاسمتين، وما يثقل كاهل المنتخب هو النظر إلى المستقبل بقليل من التفاؤل الحذر. جماهير الكرة الهولندية مدعوة للوقوف كالبنيان المرصوص خلف الفريق بينما يختبر القدر صلابة أحلامهم في التأهل. ويبقى السؤال الذي يؤرق الجميع: هل سيصبح مالين البطل الذي تحتاجه هولندا، أم أن الأزمات ستطيح بأحلام التأهل المباشر؟
