في تحول جذري هز أروقة التعليم، أعلنت وزارة التعليم تطبيق نظام التقويم الرقمي المستمر لجميع المدارس في المملكة، والذي يلزم بإشعار أولياء الأمور إلكترونيًا بدرجات أبنائهم مرتين في كل فترة دراسية. إشعاران إلكترونيان كل أسبوعين - هذا ما سيتلقاه 6 ملايين ولي أمر سعودي ابتداءً من اليوم. لأول مرة في تاريخ التعليم السعودي: ينتهي عصر السجلات الورقية نهائياً، حيث تفصل 24 ساعة فقط أولياء الأمور عن تلقي أول إشعار إلكتروني بدرجات أطفالهم. ثورة، تحول جذري، نقلة تاريخية في نظام التعليم.
أعلنت وزارة التعليم عن تطبيق نظام التقويم الرقمي المستمر بهدف تحسين جودة التعليم وتقديم صورة واضحة عن مستوى الطلاب في جميع المراحل الدراسية. يشمل النظام توزيع الدرجات بشكل عادل عبر اختبارات الوحدات الدراسية وإرسال إشعارات إلكترونية متكررة. هذا النظام يتيح لأولياء الأمور متابعة دقيقة لأداء أبنائهم، حيث ذكر أحد المعلمين من المدارس التجريبية: "لاحظنا تحسنًا ملحوظًا في أداء الطلاب وزيادة تفاعلهم". التغيير في طريقة متابعة أولياء الأمور لأطفالهم أدى إلى نقلة نوعية في التعليم.
كجزء من التطوير التعليمي ضمن رؤية 2030 والتحول الرقمي الشامل، جاء هذا النظام ليواكب التطور التكنولوجي ويضمن تحسين جودة مخرجات التعليم. يشبه إطلاق منصة "مدرستي" خلال جائحة كورونا، حيث يتوقع الخبراء تحسنًا بنسبة 25% في المعدلات العامة خلال العام الأول.
يؤثر هذا النظام بشكل مباشر على الروتين اليومي لأولياء الأمور، حيث يتغير دورهم من متابعة أسبوعية إلى متابعة يومية، مما يؤدي إلى جيل أكثر انضباطاً ووعياً بمستواه الأكاديمي. تعد هذه فرصة ذهبية للمعلمين للتطور مهنياً، ولكن يجب الحذر من إهمال الجانب النفسي للطلاب في ضوء التقييمات المستمرة. تشهد ردود الأفعال تفاوت بين ترحيب الجيل الجديد وقلة القلق لبعض كبار السن.
باختصار، النظام الجديد يُعد نقلة مستقبلية لجيل سعودي مُتعلم بمعايير عالمية جاهز لسوق العمل المستقبلي. يدعو النظام أولياء الأمور للاستعداد للتواصل الفعال والمتابعة المستمرة. "هل أنت مستعد لتلقي تقرير أداء طفلك كل أسبوعين؟ التغيير بدأ ولا عودة للوراء!"