312 يوماً تفصلك عن فقدان المياه نهائياً! في تطور مثير للقلق، أعلنت شركة المياه الوطنية عن ضرورة توثيق عدادات المياه قبل 1 أكتوبر 2025، وإلا فإن آلاف المنازل ستفقد خدمة المياه نهائياً في يوم واحد - كارثة إنسانية محتملة. التوثيق أصبح ضرورة لا مفر منها لتجنب انقطاع المياه بشكل تلقائي. لا تتركوا منازلكم بلا ماء بعد هذا التاريخ.
في إعلان رسمي وصادم، أكدت شركة المياه الوطنية أن العدادات غير الموثقة ستواجه فصل خدمة المياه بشكل نهائي. هذه المبادرة التي بدأت منتصف أكتوبر 2024 تهدف إلى إحكام السيطرة على الموارد المائية وتحسين كفاءة النظام باستخدام تكنولوجيا متطورة. "سيترتب على عدم التوثيق فصل الخدمة تلقائياً بشكل نهائي"، هكذا جاء التحذير الذي أشاع الذعر بين الأحياء السكنية ودفع السكان إلى سباق مع الزمن لتوثيق العدادات. ومن بين المتأثرين "أم سعد"، إحدى ربات المنازل التي تبحث عن الإجابة، في حين أن "خالد المالك"، أحد المهندسين الذين تمكنوا من التوثيق واستفاد من متابعة استهلاكه بدقة، استطاع توفير 30% من فاتورته.
تعد هذه الخطوة جزءاً من مبادرة حكومية للتحول الرقمي بدأت منذ منتصف عام 2024، حيث تسعى الحكومة لربط الخدمات بالهوية لتحسين الكفاءة ومكافحة الهدر. ووفقًا لرؤية 2030، فإن التحول الرقمي هو جزء من خطة شاملة تطمح لجعل السعودية في مقدمة دول المنطقة في استخدام التقنيات الذكية. يحذر الخبراء من أنه رغم التحسن المتوقع في إدارة المياه، إلا أن المخاطر تهدد الفئات الهشة التي لم تتمكن بعد من التكيف مع هذه التغييرات.
من جهة أخرى، سيكون للأزمة العتيدة تأثير مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، حيث سيصعب الطبخ والتنظيف والشرب بدون مياه. في ظل التحذيرات بضرورة الإسراع في التوثيق، يطرح السؤال نفسه: هل ستكون ضمن الفئات التي تتم تغطية احتياجاتها بعد الموعد النهائي؟ في غضون ذلك، ترى بعض الفئات فرصاً لتوفير المال عبر استهلاك موجه ومدروس. بينما تظل الفئات العمرية الأكبر سناً في قلق من تعقيدات التوثيق وضرورة الاعتماد على الشباب في العملية.
تلخيصاً للموقف، إنذار نهائي يصدر للمرة الأخيرة - توثيق عدادات المياه هو الحل للتهرب من عواقب وخيمة لعدم الامتثال. مع اقتراب 1 أكتوبر، هل سنشهد بداية عصر جديد من الخدمات الذكية أم أزمة إنسانية لا تحمد عقباها؟ لا تنتظر حتى يفوت الأوان، تأكد من توثيق عدادك اليوم. السؤال يبقى: "هل ستكون من الذين يفقدون المياه في أول أكتوبر؟"