"143 مباراة دولية، 15 موسماً، أسطورة واحدة تغادر إلى الأبد" يعد هذا الاعتزال نهاية حقبة ذهبية في كرة القدم. "الرجل الذي لم يحتج للجري ليكون الأسرع في الملعب يعلن النهاية". أقل من 12 شهراً لمشاهدة آخر فنان في عالم كرة القدم، الوقت يقترب فلا تفوتوا الفرصة.
قال سيرجيو بوسكيتس، النجم الأنيق والماهر في عالم الكرة، الذي أثبت على مدار 17 عاماً أن الذكاء يتفوق على القوة، إنه سيختم مسيرته الرياضية الحافلة في نهاية موسم الدوري الأميركي 2025. في إعلان مؤثر عبر إنستغرام، أبدى اللاعب البالغ 37 عاماً سعادته وفخره بما قدمه معربًا عن امتنان عميق لكل من دعمه في مشواره. "ستظلون دائماً جزءاً من هذه القصة الجميلة"، كانت كلماته الأخيرة المفعمة بالعاطفة.
بدأت رحلة بوسكيتس من لا ماسيا، الأكاديمية الشهيرة لبرشلونة، وصعد تدريجياً ليصبح ركيزة أساسية في تشكيلات أسطورية للفريق الكاتالوني والمنتخب الإسباني. مسيرته تُقارن برحيل تشافي وإنييستا، إذ يمثل هذا الإعلان نهاية لثلاثي القلب النابض للبارسا. الخبراء يرون أن غيابه سيترك فراغاً يصعب ملؤه "لن نرى مثله لعقود."
مع اعتزاله، يترقب عشاق الساحرة المستديرة تراجعاً محتملاً في مستوى إنتر ميامي، حيث كان بوسكيتس العنصر الأساسي رفقة ميسي. أما الجماهير في أوروبا والعالم العربي، فهم يتحدثون بحزن وفخر على قدم المساواة، مستذكرين التاريخ المجيد والمسيرة الذهبية. بينما يتساءل المتابعون: "هل ستكون هناك فرصة لرؤية مايسترو تكتيكي آخر بذكاء بوسكيتس؟"
مع انتهاء عصر بوسكيتس، تسود كرة القدم حالة من الفراغ التكتيكي الذي سيتطلب جهداً لإعادة ملئه، ولكن الحقبة القادمة ستظل تبحث عن روح جديدة لتعويض إرث أسطورة يبدو أنها ستظل خالدة في الذاكرة.