الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وفاة مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ عن 82 عاماً... من سيخلف العالم الذي خطب في عرفة 30 عاماً؟
عاجل: وفاة مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ عن 82 عاماً... من سيخلف العالم الذي خطب في عرفة 30 عاماً؟

عاجل: وفاة مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ عن 82 عاماً... من سيخلف العالم الذي خطب في عرفة 30 عاماً؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 سبتمبر 2025 الساعة 03:40 مساءاً

في تطور ناري صاعق، توفي المفتي العام للمملكة العربية السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، عن عمر يناهز 82 عاماً، مخلفاً إرثاً دينياً هائلاً بعد خدمة دامت لأكثر من 26 عاماً.

كان "آل الشيخ" رجلاً فقد بصره ليكون منارةً لـ1.8 مليار مسلم حول العالم، ويمثل وفاته قضية مصيرية للسعودية وهي تعيش على أعتاب تحول تاريخي في القيادة الدينية. ولكن ماذا بعد؟

لأكثر من 33 عاماً متواصلة، عاش الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حياته كمفتي عام للمملكة، محققاً إنجازات لا تُنسى. وأكد الديوان الملكي أن "المملكة والعالم فقدوا عالماً جليلاً"، ليبرز الحداد العام في البلاد ويملأ القلوب حزناً وترقباً لرؤية من سيملأ الفراغ الكبير في المؤسسة الدينية.

وصرّح مصدر مقرب: "كان الشيخ علماً يستضاء به، لقد خسرنا عالماً مؤثراً". أم محمد من الرياض، البالغة من العمر 65 عاماً، لم تستطع حبس دموعها وهي تقول: "فقدنا صوت الحكمة الذي كنا نلجأ إليه في كل صغيرة وكبيرة".

ولد ونشأ في أسرة آل الشيخ العريقة، متحدياً فقدان بصره منذ العشرينيات لاستكمال مسيرته العلمية والدينية المليئة بالتحديات والإنجازات.

شهد نهج الاعتدال في الفتاوى وتميز بتعامله الروحي العميق مع تعاليم الدين، مما جعله يُقارن بالمفتي السابق الشهير ابن باز مع استمراره في أداء خدمة المجتمع من منبره الديني.

الفراغ الذي سيتركه في المؤسسة الدينية يتطلب تعيين خلف بأسرع وقت، مع احتمالية تعيين شخصية من أسرة آل الشيخ للحفاظ على استقرار الفتاوى والنهج المتبع. الدكتور أحمد العتيبي، أستاذ الشريعة، قال: "رغم فقدان بصره، كان يرى ما لا نراه نحن".

ويبقى المسلمون حول العالم في انتظار الخطوة التالية التي ستكشف عن خليفة الشيخ، وسط تكهنات تشير إلى احتمالية تعيين شخصية كالشيخ صالح الفوزان أو الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ.

لقد دفعت وفاة هذا العملاق الديني الشعب السعودي والمجتمع الإسلامي إلى استذكار مواقفه وإرثه الضخم في مجال الفتاوى والتعليم الشرعي.

ونحن الآن نقف على أعتاب مرحلة جديدة في المؤسسة الدينية السعودية التي يتطلع إليها الشعب والعالم الإسلامي.

يجدر التساؤل: "هل يمكن أن يجد العالم الإسلامي صوتاً آخر بقوة صوت الراحل الذي أرشد الملايين لثلاثة عقود؟"

شارك الخبر