21 عاماً من الانتظار تنتهي الليلة في نيوكاسل. عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد فريق برشلونة الإسباني على ملعب سانت جيمس بارك بفارغ الصبر، هذه المرة سيكون المشهد مدهشاً. فآخر مرة تقابل فيها الفريقان كانت قبل ولادة النجم الشاب لامين يامال. ستحدد هذه ال90 دقيقة مصير نيوكاسل في أوروبا هذا الموسم.
المدرب إيدي هاو يقود نيوكاسل لأمسية يُتوقع أن تكون ساحرة في دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي الفريق بشريكه القديم الغريم، برشلونة. كانت آخر مواجهة بينهما عام 1997 حينها نجحوا في تسجيل انتصار شرفي بهدف نادر من فاوستينو أسبيريا. لكن الزمن تغير، ونيوكاسل عاد إلى هنا بذكريات مؤلمة من الموسم الماضي بعد المركز الأخير. "إنها مباراة تاريخية... شعور سحري"، يصرح هاو قبل المواجهة. المدينة بأكملها تحبس أنفاسها، وجماهير حول العالم تترقب بشغف.
منذ زمن أسبيريا إلى الحاضر، تتنافس نيوكاسل للإثبات بأنهم أقوى من الماضي. أملهم مبني على التأثيرات الإيجابية من الاستثمار والتقدم التكتيكي. لقد منحهم الفوز على باريس سان جيرمان في الماضي بعض الثقة. لكن، بالرغم من التطور الذي شهده نيوكاسل، لا يزال برشلونة مرشحاً في هذه المنافسة.
ستتحول مقاهي نيوكاسل إلى أماكن للفوز والفرح أو للحزن، والشوارع ستصبح هادئة لـ90 دقيقة. النتيجة ستؤثر على مستقبل الفريق في المجموعة. هذه المرة، الفرصة بين أيديهم للانتقام والشفاء.
في هذا المساء، ليلة مصيرية تنتظر نيوكاسل في دوري الأبطال. إما أن يكتبوا فصلاً جديداً من المجد، أو يُعيدوا الكابوس نفسه مرة أخرى؟ استعدوا لمشاهدة التاريخ وهو يُكتب.
