الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الدولار يقفز 200% في عدن مقابل صنعاء... فجوة جنونية تضرب الريال اليمني صباح اليوم!
صادم: الدولار يقفز 200% في عدن مقابل صنعاء... فجوة جنونية تضرب الريال اليمني صباح اليوم!

صادم: الدولار يقفز 200% في عدن مقابل صنعاء... فجوة جنونية تضرب الريال اليمني صباح اليوم!

نشر: verified icon مروان الظفاري 16 سبتمبر 2025 الساعة 06:30 مساءاً

203% - هذا هو حجم الكارثة الاقتصادية التي تضرب اليمن صباح اليوم! في مشهد اقتصادي صاعق يحقق فجوة جنونية، شهد الريال اليمني في عدن قفزة هائلة بنسبة 203% مقارنة بصنعاء في نفس اليوم، كأن البلاد مقسمة بين كوكبين اقتصاديين. مع هذا الانقسام الكارثي، يحذر الخبراء: كل دقيقة تأخير في اتخاذ قرارات مالية قد تكلفك مئات الريالات. التفاصيل الكاملة هنا لمعرفة كيف حدث هذا وماذا يمكن أن يكون المستقبل.

سجلت صباح اليوم فجوة تاريخية مرعبة في أسعار صرف الريال اليمني بين صنعاء وعدن. بينما كان الدولار الواحد يباع بـ534 ريال في صنعاء، تصاعد الرقم إلى 1617 ريال في عدن. ينقل أحد تجار العملة في عدن: "لم نشهد انقساماً اقتصادياً بهذا الحجم منذ بداية الأزمة". وبينما يشعر المواطنون بالعجز أمام غلاء المعيشة، يجدون أنفسهم محاصرين بين نار الغلاء وانهيار العملة.

هذا الانقسام في السوق النقدية يعود جذوره إلى الانقسام السياسي في اليمن الذي أدى إلى تقسيم البنك المركزي وسياسته النقدية. فالوضع يذكر بالأزمات المالية الأخرى كالعملات التركية واللبنانية في السنوات الماضية. ويخرج الخبراء بتوقعات مثيرة للقلق، حيث يحذرون من تحول اليمن إلى منطقتين اقتصاديتين منفصلتين تماماً إذا لم يُتَدخل سريعاً.

التأثير على الحياة اليومية لا لبس فيه، حيث تجد العائلات نفسها بحاجة إلى ثلاثة أضعاف الأموال لشراء السلع عند الانتقال بين صنعاء وعدن. هذا الخلل يكرس الانقسام ويعقد من فرص إعادة التوحيد الاقتصادي. بينما يحذر الاقتصاديون من خطر الاحتفاظ بالريال اليمني، يرى آخرون فرصة للاستفادة من المضاربات وربح الفروق في الصرف. ردود الأفعال تتباين بين الغضب الشعبي والاستغلال التجاري والقلق الدولي، في ظل تجاهل رسمي مستمر.

اليمن يواجه كارثة اقتصادية حقيقية بانقسام عملته إلى قيمتين مختلفتين بشكل جذري. المستقبل إما أن يعود للوحدة النقدية أو يُعمق الانقسام الاقتصادي للأبد. يتوجب على المواطنين حماية مدخراتهم وعلى السياسيين اتخاذ قرارات جريئة لإنقاذ الاقتصاد. السؤال الكبير اليوم هو: هل سيبقى هناك اقتصاد يمني موحد بعد انتهاء الحرب؟

شارك الخبر