شهد اليمنيون خلال الأيام الماضية تقلبات حادة في سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي، إلا أن الأخبار الأخيرة أسعدت اليمنيين بعد أن عاد السعر تدريجيًا إلى النطاق الذي حدده البنك المركزي في عدن بين 425 و428 ريالًا، وهو خبر سار بالنسبة للسوق والمواطنين.
وأوضح الخبير الاقتصادي وحيد الفودعي أن السعر الحالي قريب من المستوى التوازني ويمكن الحفاظ عليه على المدى المتوسط، مع إمكانية إدخال تعديلات طفيفة في ضوء الضغوط الاقتصادية والظروف الموسمية.
وأشار الفودعي إلى أن الارتفاع السريع الذي شهده السوق في نهاية يوليو كان نتيجة توقف صادرات النفط وشح تدفقات العملة الصعبة، إضافةً إلى مضاربات السوق التي دفعت السعر لتجاوز المستويات الطبيعية وصولاً إلى 760 ريالًا، وهو ما انعكس سلبًا على المواطنين، فيما استفاد العاملون بالدولار من هذا الوضع.
وأضاف أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها البنك المركزي والحكومة، مثل تشديد الرقابة على الصرافين وتنظيم عمليات الاستيراد، كانت أساسية لضبط سعر الصرف سريعاً ومنع المزيد من التقلبات. ورغم أن هذا التصحيح عزز التفاؤل، إلا أنه أثر سلباً على المغتربين وإيرادات الحكومة المحلية.
أكد الخبير أن استمرار استقرار سعر الصرف يعتمد على التعاون الحكومي والبنك المركزي، وتعزيز الصادرات النفطية، وتحسين الاحتياطيات النقدية، مشدداً على أهمية مراقبة الضغوط البنيوية التي قد تدفع السعر للارتفاع مستقبلاً. في ختام تحليله، أشاد بخطوة البنك المركزي في توجيه مشتريات البنوك والصرافين خلال فترة الاضطراب لحماية السوق من المضاربين وضبط الأسعار.
شاهد ايضاً :
