في منشور عاجل أثار الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق خبير اقتصادي بارز صافرة الإنذار محذراً من أن سوق الصرف الآن يعيش حالة مخاطرة كبرى قد تنعكس بشكل مباشر على مستقبل الريال اليمني. وأوضح الخبير الداعري أن السوق لم تعد تخضع للأسس الاقتصادية التقليدية، بل أصبحت مليئة بالمفارقات التي تجعل التنبؤ بأسعار العملات أمراً معقداً، بل شبه مستحيل حتى بالنسبة لخبراء البنك المركزي، الأمر الذي يزيد القلق بشأن ما سيكون عليه مصير الريال في المرحلة القادمة.
واتهم الحكومة بفشلها في أداء وظائفها الأساسية، مثل دفع رواتب الموظفين، مما يفقد إصلاحاتها الاقتصادية المصداقية. كما أوضح أن التدخلات الحالية في سوق الصرف لا تعكس سياسات مدروسة، بل هي ردود أفعال لضغوط خارجية تستهدف المتداولين المخالفين.
حذر الداعري المواطنين من الانخراط في تداول العملات، مشيرًا إلى أن الاستثمار في السوق الموازية محظور رسميًا وقد يعرض صاحبه للمساءلة القانونية. وأنهى تحذيره بملاحظة صارمة بأن الظروف الحالية تجعل من التداول مغامرة محفوفة بالمخاطر.
يأتي هذا في ظل تدهور قيمة الريال اليمني وارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما يخلق فوضى مصرفية تهدد استقرار السوق ويقيد فرص تحسن الوضع الاقتصادي للمواطنين العاديين.