كشفت منصة "شاهد" عن موعد عرض مسلسلها الجديد "فبراير الأسود" يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، والذي يقدم معالجة كوميدية مبتكرة لواحدة من أكبر الكوارث الاقتصادية في تاريخ السعودية. يجسد النجم ناصر القصبي شخصية "سعود" المحتال الذي يستغل انهيار البورصة السعودية عام 2006 التي تسببت في خسائر تقدر بتريليون ريال سعودي.
يمزج المسلسل المكون من 10 حلقات بين الكوميديا والتشويق، حيث يصور كيف يتلاعب بطل الحكاية بجشع المستثمرين وطمعهم خلال فترة الطفرة الاقتصادية بين عامي 2004 و2006. تدور الأحداث في الرياض، وتسلط الضوء على شخصية محتال ماكر يخرج من السجن ليجد نفسه وسط صراعات عائلية معقدة، فيقرر استعادة مكانته من خلال اللعب في سوق الأسهم.
يتناول العمل بأسلوب ساخر قضايا الكذب والجشع التي سادت خلال تلك الفترة، عندما وصل سوق الأسهم السعودي في 25 فبراير 2006 إلى أعلى إغلاق في تاريخه عند 20,634.86 نقطة بقيمة سوقية تجاوزت 650 مليار دولار. لكن بداية من 26 فبراير، شهد السوق انهياراً مدوياً فقد خلاله 65% من قيمته بنهاية العام، مما ترك ذكريات مؤلمة في نفوس آلاف المستثمرين السعوديين.
شارك في بطولة العمل إلى جانب الفنان ناصر القصبي نخبة من النجوم السعوديين منهم حبيب الحبيب وبشير الغنيم وسناء بكر يونس وخالد الفراج ويزيد المجيول ولولو التميمي. المسلسل من تأليف ناصر العزاز وإخراج عمرو صلاح، ويُعتبر من الأعمال الأصلية لمنصة "شاهد".
أثار إعلان المسلسل جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تشابه اسمه مع الفيلم المصري الشهير "فبراير الأسود" للراحل خالد صالح، مما دفع البعض للانتقاد قبل معرفة طبيعة المحتوى الحقيقية. رغم ذلك، أكد صناع العمل أن المسلسل يتناول قضية سعودية بحتة ولا علاقة له بالفيلم المصري سوى التشابه في الاسم.
عبّر المتابعون عن حماسهم الكبير لمشاهدة العمل، خاصة مع عودة ناصر القصبي بشخصية مختلفة عن أدواره السابقة. التعليقات تراوحت بين الإعجاب بالفكرة والترقب لرؤية كيف سيتعامل العمل مع موضوع حساس مثل انهيار البورصة بطريقة كوميدية دون التقليل من معاناة المتضررين.
يأتي فبراير الأسود في إطار الجهود المستمرة لتطوير المحتوى الدرامي السعودي وتقديم قصص محلية بجودة عالمية. العمل يسعى لتناول فترة زمنية مهمة في التاريخ الاقتصادي السعودي بطريقة تجمع بين التسلية والتوعية، مستفيداً من شعبية ناصر القصبي وخبرته في تقديم الكوميديا الذكية التي تحمل رسائل اجتماعية عميقة.
يُتوقع أن يحقق المسلسل نجاحاً واسعاً خاصة مع التوقيت المناسب لعرضه والاهتمام المتزايد بالمحتوى الأصلي على منصات البث المباشر. كما أن المعالجة الكوميدية لموضوع اقتصادي معقد قد تجعل الأحداث التاريخية أكثر قرباً وفهماً للجمهور العام، خاصة الأجيال الشابة التي لم تعش تلك الفترة.
