وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الرياض، الأربعاء، في زيارة أخوية للمملكة العربية السعودية يرافقه وفد رفيع المستوى يضم 7 مسؤولين من أبرز القيادات الإماراتية، حيث استقبله الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي.

تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة نظراً لمستوى التمثيل الرفيع في الوفد المرافق لرئيس الإمارات، والذي يشير إلى تنوع الملفات المطروحة للبحث والنقاش بين البلدين الشقيقين.

يضم الوفد الإماراتي شخصيات بارزة في المشهد السياسي والأمني والاقتصادي، حيث يرافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كل من الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، إضافة إلى الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة.

كما يشمل الوفد أيضاً علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد بن حسن السويدي وزير الاستثمار، والدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية ورئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.

ويكمل قائمة المرافقين الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان سفير دولة الإمارات لدى المملكة العربية السعودية، مما يعكس الطبيعة الشاملة للنقاشات المرتقبة التي ستغطي الجوانب الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب مباحثات هاتفية أجراها الزعيمان مؤخراً لبحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث استعرضا عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المساعي المبذولة تجاه التطورات في منطقة الشرق الأوسط لترسيخ الأمن والاستقرار.

لم تعلن وكالات الأنباء الرسمية في كلا البلدين عن هذه الزيارة مسبقاً، وهو ما يضفي طابعاً خاصاً على هذا اللقاء الذي يعكس مستوى التنسيق العالي والمستمر بين القيادتين في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة والتخطيط للمستقبل المشترك.