أكد الأهلي السعودي جاهزيته لخوض نهائي كأس السوبر السعودي المرتقب أمام النصر، وذلك بعد سحقه لفريق القادسية بنتيجة مدوية 5-1 في الدور قبل النهائي بهونغ كونغ. المواجهة النهائية ستقام يوم السبت المقبل، حيث سيلتقي العملاقان الأهلي والنصر في صراع محتدم للظفر بلقب السوبر.
بدأت مباراة الأهلي والقادسية بصدمة مبكرة للراقي، عندما تقدم القادسية بهدف سريع في الدقيقة الثامنة بواسطة جاستون ألفاريز. لكن الأهلي أظهر قوة رد فعل استثنائية وعدّل النتيجة بسرعة البرق، حيث سجل فرانك كيسييه هدف التعادل بعد أربع دقائق فقط من الهدف الأول. الهدف جاء إثر خطأ دفاعي من القادسية في التعامل مع رمية تماس، مما مكّن لاعب خط الوسط الإيفواري من وضع الكرة بسهولة في الشباك.
شهدت المباراة منعطفاً حاسماً في الدقيقة 26، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي بعد مراجعة مطولة لتقنية حكم الفيديو المساعد، بسبب لمسة يد على ناهيتان نانديز لاعب القادسية. إيفان توني تولى تنفيذ الركلة وترجمها بنجاح إلى الشباك في الدقيقة 28، مانحاً الأهلي التقدم للمرة الأولى.
عزز الأهلي موقفه بهدف ثالث رائع في الدقيقة 31 عن طريق إنزو ميو، الذي استغل تمريرة عرضية مثالية من رياض محرز وسدد ضربة رأس قوية من مسافة قريبة سكنت الشباك. الهدف أظهر التفاهم الممتاز بين نجوم الفريق والتنسيق التكتيكي العالي.
تحولت المباراة إلى مهمة أصعب بكثير للقادسية في الدقيقة 42، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء المباشرة في وجه كريستوفر بونسو باه بعد تدخل عنيف على روجر إيبانيز مدافع الأهلي. الطرد جاء في أول مباراة رسمية للجناح الغاني مع فريقه الجديد، مما ترك القادسية بعشرة لاعبين لأكثر من نصف المباراة.
استغل الأهلي التفوق العددي بذكاء، وأضاف كيسييه هدفه الثاني والرابع للفريق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. الهدف جاء مرة أخرى بتمريرة عرضية من محرز، قابلها لاعب ساحل العاج بضربة رأس قوية أكدت هيمنة الأهلي الكاملة على المباراة.
واصل الأهلي عرضه المتألق في الشوط الثاني، وأضاف الهدف الخامس في الدقيقة 60 بطريقة طريفة، عندما سجل ناتشو فرنانديز قائد القادسية هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه. الهدف جاء بعد توغل جالينو من الناحية اليسرى وإرساله تمريرة عرضية حاول ناتشو إبعادها، لكن الكرة سكنت شباك حارس القادسية كوين كاستيلز.
بعد المباراة، أعرب كيسييه عن سعادته بالأداء الجماعي قائلاً لقناة ثمانية: "لعبنا كمجموعة واحدة قوية، إنه فوز كبير للغاية. تسجيل هدفين ليس مهماً لكن الأهم هو فوز الفريق". تصريحات النجم الإيفواري تعكس الروح الجماعية التي يتمتع بها الفريق تحت قيادة مدربه.
على الجانب الآخر، لم يستطع القادسية تقديم أداء يليق بطموحات فريق يضم نجوماً مثل ماتيو ريتيجي، الذي لم يشكل أي خطورة تذكر على مرمى الأهلي حتى استبداله قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة. الفريق بدا محدود الخيارات خاصة بعد النقص العددي، ولم يصنع فرصاً حقيقية عدا الهدف المبكر.
الآن تتجه جميع الأنظار إلى المواجهة النهائية المرتقبة يوم السبت، حيث سيحاول الأهلي بطل دوري أبطال آسيا للنخبة الاستفادة من زخم هذا الفوز الكبير لانتزاع لقب السوبر السعودي من النصر، الذي سبقه في التأهل بفوزه على الاتحاد في المباراة الأولى من الدور قبل النهائي.