شهد السوق السعودي تحولاً مفاجئاً في اتجاهه خلال الأسبوع الماضي، حيث انتقل من ارتفاع بنسبة 0.7% ليغلق عند 10834 نقطة، إلى سلسلة من التراجعات المتتالية وصلت به إلى 10878 نقطة، وذلك رغم ارتفاع قيمة التداولات بشكل ملحوظ لتبلغ 4.2 مليار ريال.
بدأ الأسبوع بزخم إيجابي قوي، حيث سجل المؤشر مكاسب متتالية في اليومين الأولين، مرتفعاً 0.7% يوم الخميس الماضي ثم 0.6% في جلسة الأحد. غير أن هذا الاتجاه الصاعد لم يستمر طويلاً، إذ بدأت علامات التراجع في الظهور اعتباراً من يوم الثلاثاء.
شكلت جلسة الثلاثاء نقطة تحول حاسمة في مسار السوق، حيث تراجع المؤشر لأول مرة بنسبة 0.1% ليفقد 12 نقطة من قيمته. وتواصلت هذه التراجعات في الأيام التالية، حيث فقد المؤشر 4 نقاط إضافية في جلستي الأربعاء والخميس على التوالي، مما يعكس حالة من عدم اليقين بين المستثمرين.
وعلى النقيض من التراجع في قيم المؤشر، شهدت للاطلاع على مفكرة السوق السعودي التداولات نشاطاً متزايداً، حيث ارتفعت قيمتها من 3.2 مليار ريال في بداية الأسبوع إلى 4.2 مليار ريال في نهايته. هذا الارتفاع في أحجام التداول رغم التراجع يشير إلى اهتمام المستثمرين بالاستفادة من الانخفاضات الحالية أو إعادة توزيع محافظهم الاستثمارية.
تأثر السوق السعودي خلال هذه الفترة بعدة عوامل خارجية، أبرزها تقلبات أسعار النفط التي شهدت حركة متذبذبة بين الارتفاع والانخفاض، حيث تراوحت أسعار خام برنت بين 65.79 دولار و66.84 دولار للبرميل. كما ساهمت الأسواق العالمية في هذا التأثير، خاصة مع وصول مؤشر داو جونز لمستويات قياسية جديدة عند 45207 نقطة قبل أن يستقر حول مستوى 44938 نقطة متأثراً بتراجع أسهم شركات التكنولوجيا مثل أبل.