تشهد الجزائر تحذيرًا من المستوى الثاني بسبب توقعات بسقوط أمطار غزيرة قد تؤدي لتكون سيول، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية في مختلف ولايات البلاد. وأصدرت الأرصاد الجوية الجزائرية التنبيه بعد ظهر يوم الجمعة، معلنةً أن هذه التطورات الجوية من المتوقع أن تستمر لمدة 12 ساعة على الأقل.
في التفاصيل، ينتظر أن تمس الأمطار الرعدية 32 ولاية، مع تكثيف التحذيرات بشأن مخاطر الانجرافات وانسداد الطرقات، خصوصًا في المناطق التي تعرف بتجمع المياه. وذكرت الأرصاد أن الأمطار قد تتسبب في فيضانات مفاجئة، نظرًا لأن الكمية المتوقعة من التساقط تتراوح بين 20 إلى 30 ملم.
المناطق الأكثر تعرضاً تشمل تمنراست، إن قزام، وبرج باجي مختار، حيث دعت السلطات المحلية السكان لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب الأضرار المالية والبشرية المحتملة.
تابعت الأرصاد بأن عشرات الولايات الأخرى ستشهد هي الأخرى أمطارًا غزيرة ونشاط رعدي، مما يعزز من احتمالية حدوث تقلبات مناخية حادة، تدعو للحيطة. في نفس السياق، يُلاحظ استجابة الجهات الرسمية لتكثيف حملات التوعية الموجهة للمواطنين بضرورة تجنب السير في مجاري الأودية وتجنب المناطق المنخفضة خلال هذه الفترة.
الاستجابة السريعة للتحذيرات وللتغيرات المناخية الحادة باتت ضرورية لمواجهة الآثار المختلفة خاصة تلك المتعلقة بتأثيرات ظاهرة التغير المناخي. كما تعكف الجهات المختصة على متابعة التحديثات الجوية على مدار الساعة لإصدار نشرات إضافية في حال حدوث اضطرابات غير متوقعة.
هذا الوضع يلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لتعزيز الجاهزية على المستويات جميعها، بما في ذلك التأكد من فاعلية البنى التحتية ومعرفة الخطوات السليمة للاستعداد للأحوال الجوية السيئة، مما يمكن المواطنين من التخفيف من الآثار السلبية وتأمين سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.