تصاعد الاهتمام العالمي بمسألة مكافحة تنظيم القاعدة، خصوصًا في ظل إعلان الولايات المتحدة مؤخرًا عن مكافآت مالية كبيرة تهدف إلى كبح تمويل التنظيم في اليمن.
يبرز من بين الشخصيات المستهدفة عباس حمدان وسُبيت بن حارث، اللذان يعتبران من كبار قادة التنظيم وذوي تأثير مباشر على تمويل أنشطته.
وقد قامت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، بالإعلان عن مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تسهم في القضاء على هذه الشخصيات وتعطيل شبكاتهم المالية.
ومع تزايد الضغط على قادة القاعدة، تظهر الولايات المتحدة التزامًا بملاحقة مصادر تمويل التنظيم، للقضاء على قدرته على تنفيذ هجمات تستهدف المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأصبحت شخصية عباس حمدان، المعروف بكونه الأمير المالي للجماعة، في دائرة الضوء بسبب دوره الكبير في تمويل هذه الأنشطة التخريبية.
أما سُبيت بن حارث، أو كما يُعرف بأبو غزوان الحضرمي، فهو يدير الشؤون المالية الداخلية للتنظيم ويعمل على تسهيل حركة المقاتلين، مما يجعله هدفًا رئيسيًا لجهود مكافحة الإرهاب.
إلى جانب الجهود الرامية للقبض على حمدان وبن الحارث، قام برنامج "مكافآت من أجل العدالة" بزيادة الضغط على الزعماء الآخرين في التنظيم.
حيث عرض مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن سعد بن عاطف العولقي، بالإضافة إلى مكافآت أخرى لمساعديه، المصري إبراهيم البنا والسوداني إبراهيم أحمد محمود القوصي.
هذه المبادرات ليست جديدة من نوعها، لكنها تحمل تأثيرًا محتملًا في تحديد وتفكيك الشبكات التي تدعم العمليات الإرهابية في المنطقة.
بتحليل الجهود الدولية لاستهداف جميع الخيوط المالية التي تغذي تنظيم القاعدة، يبدو أن السعي الحثيث من قبل الولايات المتحدة والجهات الدولية يُظهر استراتيجية تهدف إلى إضعاف التنظيم من خلال ضرب من يوصفون بالعمود الفقري المالي له.