في خطوة تعكس الإنسانية والاهتمام بالمقيمين في السعودية، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز مكرمة ملكية استثنائية تعفي ثلاث جنسيات من رسوم المرافقين، وذلك ضمن جهوده لدعم الأسر والمقيمين الذين يواجهون تحديات مالية خاصة.
تأتي هذه المكرمة ضمن سياسات الإصلاح الاجتماعي التي تتبناها السعودية لدعم الاستقرار الأسري والاجتماعي، وتعد خطوة نوعية تحت مظلة رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المقيمين ودعمهم في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.
وفقًا للقرار، فإن الجنسيات المستفيدة تشمل الفلسطينيين داخل المملكة، وحاملي الوثائق المصرية دون الحصول على الجنسية، إضافة إلى أبناء اتحاد ميانمار. هذا يأتي تقديرًا لوضعهم الخاص وصعوبة ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.
من جهة أخرى، فإن القرار يأتي في إطار سلسلة من التسهيلات الحكومية الرامية إلى تحسين نوعية الحياة في السعودية، حيث سبق وأطلقت الحكومة مبادرات للإعفاء من رسوم الإقامة لبعض فئات المقيمين، مثل العمال العاملين في قطاعات معينة والنساء المتزوجات من سعوديين.
تتراوح رسوم المرافقين المعتادة حول 400 ريال سعودي شهريًا للشخص الواحد، وتواصل السعودية فرض هذه الرسوم كجزء من خطة الأنظمة الاقتصادية المعدلة التي تهدف لتعزيز الموارد المالية للدولة.
ولم تُشمل هذه الإعفاءات الجديدة جميع المقيمين، حيث يتعين على من لم تشملهم المبادرة الالتزام بسداد الرسوم في الوقت المحدد لتجنب الغرامات التي قد تصل إلى 500 ريال عند التأخير الأول، و1000 ريال عند التأخير الثاني.
يسعى القرار إلى تحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاعتبارات الإنسانية، ما يجعل السعودية إحدى الدول الرائدة في تقديم الدعم لمواطنيها والمقيمين فيها بمختلف الفئات، ويعكس التزامها الجاد برفع مستوى التناغم الاقتصادي والاجتماعي.
