قبل أيام، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء هجومًا سيبرانيًا كبيرًا هز البنية التحتية للاتصالات وخدمات البنوك في المدينة، حيث أعلنت جماعة S4uD1Pwnz مسؤوليتها عن هذا الهجوم المعقد.
تمثل الهجمة حلقة جديدة من سلسلة إلكترونية استهدفت مراكز حساسة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وبدأت القصة في 24 يوليو، عندما تسلل القراصنة إلى مجموعة من الأنظمة والمواقع الحيوية، مما أثار حالة من الفوضى الإلكترونية في المدينة.
وفقًا لما أوردت مصادر موثوقة، فإن الأضرار شملت العديد من المؤسسات المالية، ومنها البنك المركزي، بنك الأمل، وبنك الكريمي، إلى جانب العديد من الخدمات المالية الإلكترونية والمصارف الأخرى.
وتم اختراق منظومات الاتصالات الأساسية، مع تحكم القراصنة بشكل كامل بالشبكات، مما أدى إلى قطع الخدمات العديدة وإعادة الأنظمة إلى وضعها الأوّلي.
هذا التصعيد أحدث اضطرابًا في الحياة اليومية، حيث توقعت الجماعة وقوع أعطال كبيرة في شبكة الإنترنت خلال الساعات التالية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم جاء في وقت تزداد فيه التحديات السيبرانية التي تواجه جماعة الحوثي، وسط صمت تام من قبل الجهات الرسمية المحسوبة على الميليشيا.
يستمر المتابعون في تحليل مدى تأثير هذا الاختراق على مستقبل صنعاء الرقمي، وتبقى التساؤلات قائمة حول احتمالية تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل القريب.
اليوم، وبينما تمر صنعاء بحالة اضطراب تقني، تكمن الأهمية في تعزيز الدفاعات السيبرانية لتجنب أية هجمات مماثلة قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى.
الوضع الراهن يتطلب استجابة فعالة وسريعة من جميع الأطراف المعنية لضمان حماية البنية التحتية الرقمية للمدينة، مع وضع الاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع التهديدات السيبرانية المتجددة.