واصلت منطقة كامتشاتكا الساحلية في أقصى شرق روسيا الليلة الماضية تصدر الأخبار كواحدة من أكثر الأحداث الكارثية تأثيرًا بعد أن ضربها زلزال بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، وهذا ما أسفر عن موجات تسونامي بارتفاعات بلغت أربعة أمتار، مما أطلق تحذيرات عاجلة تمتد عروضها من شمال المحيط الهادئ وحتى الأمريكتين.
أمواج التسونامي الناتجة عن الزلزال تسببت في إغراق المناطق الساحلية في شمال جزر الكوريل، مما دفع السلطات إلى إجلاء سكان مدينة سيفيرو-كوريلسك بالكامل وسط تحذيرات مستمرة من إمكانية وصول الموجات إلى شواطئ اليابان وجزر هاواي ومناطق أخرى في المحيط الهادئ. (الصورة: مركز الزلزال قرب بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي)
في اليابان، اضطرت السلطات لإخلاء محطة فوكوشيما النووية كإجراء احترازي رغم عدم تسجيل أي تسرب منها حتى الآن. وقد حذرت السلطات سكان المناطق القريبة من الابتعاد عن الساحل والبقاء في أماكن آمنة.
من جانبه، أصدر نظام التحذير من تسونامي في الولايات المتحدة تنبيهات عاجلة للسواحل الغربية الأمريكية، بما في ذلك كاليفورنيا وأوريغون وألاسكا، حيث حثت السلطات السكان على الانتقال إلى الأماكن المرتفعة.
التنسيق الاممي والتحذيرات لم توقف عند شرق آسيا، إذ شملت التحذيرات أيضًا دول أمريكا اللاتينية بما في ذلك تشيلي والإكوادور حيث تم التحذير من تداعيات محتملة على شواطئها.
في حين أن الحدث لم يترك آثارًا ظاهرة حتى الآن في بعض المناطق البعيدة مثل نيوزيلندا، إلا أن التحذيرات من "تيارات قوية وارتفاعات غير متوقعة" أبقت السكان في حالة يقظة قصوى.
أما على الصعيد السياسي، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبر منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "استعدوا واتخذوا كافة إجراءات الحذر لضمان الأمان والسلامة". هذا التعليق يعكس الإصرار على التنسيق الدولي في التعامل مع الكارثة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
