غريبٌ هو حال الطقس في هذا الصيف! زخاتُ برد في مكة المكرمة ليست بالأمر المعتاد، ولكن الواقع يكشف لنا غير المتوقع. حذرت "الهيئة الوطنية للأرصاد" في السعودية من هطول أمطارٍ رعدية متوسطة الشدة مصحوبة بزخات برد خصوصاً على مكة المكرمة، المدينة التي اعتادت على حرارة الجو العالية حتى مساء اليوم.
ما هو سبب هذه التغيرات الطقسية؟
السبب وراء هذه الظاهرة هو تأثير الكتل الهوائية الباردة القادمة من المناطق الشمالية، والتي تحمل معها كميات كبيرة من الرطوبة. هذه الأجواء غير المستقرة تسببت في تشكل السحب الركامية القادرة على إنتاج الزخات المطرية الرعدية وحتى البرد.
المتأثرون بهذا الطقس غير المعتاد
من المؤكد أن سكان مكة المكرمة وزوارها من الحجاج والمعتمرين هم الأكثر عرضة لمواجهة تأثيرات هذه التغيرات الطقسية، لذا نُصحوا بأخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم. كما أن المناطق المحيطة بمكة ليست بمعزل عن هذا الطقس المتقلب، حيث يتوقع أن تصل التأثيرات إلى المناطق المجاورة.
كيف يمكن تجنب المخاطر؟
- تجنب الخروج إلا للضرورة: المياه الراكدة والانزلاقات الأرضية تعتبر خطرًا قائمًا.
- التحقق من حالة الطرق: الطرق الجبلية قد تكون خطرة.
- الابتعاد عن الأماكن المفتوحة: للحماية من العواصف الرعدية.
- البقاء مطّلعًا: تابع تحديثات الحالة الجوية عبر وسائل الإعلام المحلية.
طقس مكة.. "الأرصاد" يُنبه من أمطار متوسطة حتى السابعة مساء
وفقًا لما يتوقعه المركز الوطني للأرصاد، فإن هذه الأمطار قد تشتد في بعض الأوقات خلال اليوم، لذا فمن المهم أخذ الحيطة وحماية الجميع من أي مخاطر محتملة.
لا يُعزى الأمر إلى هرجٍ بلا مبرر، فقد أظهرت تقارير سابقة أن منطقة مكة المكرمة قد شهدت مثل هذه الظروف المناخية، لكنها تبقى في خانة الاستثناءات وليست القاعدة التي اعتاد عليها سكان وزوار المدينة الساحرة.
إنه لشتاء في الصيف، والزخات التي تتساقط قد تحمل معها من الخيرات بقدر ما تستدعي الحذر والاهتمام. لمتابعة المزيد عن هذه التغيرات الجوية وطريقة التعامل معها، يمكنكم زيارة المرتفعات المناخية لمكة المكرمة.
الموجات الجوية غير المنتظمة قد تكون فرصةً للمجتمعات للتعاون والوعي بالأثر البيئي السلبي المحتمل والتخطيط للتخفيف من حدة أي كوارث طبيعية مستقبلية. كنوا في مأمن، وكونوا يقظين!