في عملية أثارت موجة من الصدمة والتساؤلات حول مستقبل الأمن السيبراني في اليمن، أعلنت مجموعة هاكرز تُطلق على نفسها اسم S4uD1Pwnz عن اختراقها أنظمة الاتصالات في العاصمة صنعاء.
في مساء الرابع والعشرين من يوليو، تحدّث الباحث التقني فهمي الباحث عن هجوم موسّع قام باستهداف مواقع حيوية تشمل مؤسسات مالية وخدمية عديدة، أبرزها البنك المركزي ومجموعة من البنوك الأخرى مثل الأمل والكريمي وي كاش.
ووفقًا لما نقل، نجحت المجموعة في الوصول إلى أنظمة هذه المؤسسات بأعلى الصلاحيات، مما أدى إلى قطع كامل للخدمات وتهيئة الأنظمة إلى حالة ضبط المصنع، الأمر الذي يهدد بإثارة اضطرابات في خدمات الإنترنت بالعاصمة خلال الساعات المقبلة.
هذه الأحداث تأتي بعد أيام قليلة من إعلان نفس المجموعة عن اختراق وعزل 75 موقعًا إلكترونيًا تحت النطاق اليمني (.ye)، ما أسفر عن انقطاع جزئي في خدمات الإنترنت بالأحياء والمديريات داخل صنعاء.
ويشير هذا التصعيد في الهجمات الإلكترونية إلى خطورة البنية التحتية الرقمية في اليمن، والتحديات المستقبلية التي تواجه البلاد في مجال الأمن السيبراني وتثير التساؤلات حول الإجراءات الحكومية الممكنة للتصدي لمثل هذه التهديدات.
وفي ظل التوترات السياسية والاقتصادية، تعد هذه الهجمات بمثابة جرس إنذار إستراتيجي يعيد توجيه الأنظار إلى أهمية تعزيز الأمن السيبراني، لضمان حماية المؤسسات الحيوية من تهديدات الاختراقات الإلكترونية.