هزت مدينة إب القديمة حادثة مؤلمة أدت إلى وفاة الشاب اليمني علي محمد القاسم أثناء تلقيه جلسة "رقية شرعية" على يد شخص يدعى نبيل حارث.
وكان الشاب قد توجه إلى الراقي بهدف العلاج بالقرآن الكريم، إلا أن الأمور اتخذت منحى مأساوياً أدى إلى فقدانه حياته.
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول ممارسات الرقية الشرعية والضوابط المفترض توافرها في هذا المجال، حيث تعتمد الرقية الصحيحة على الرفق والرحمة وتلاوة القرآن بطريقة صحيحة، دون اللجوء لأساليب عنيفة قد تلحق الأذى بالمرضى.
ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تستدعي رفع مستوى الوعي المجتمعي بخصوص التعامل مع ممارسي الرقية الشرعية، وضرورة التأكد من سمعتهم ومؤهلاتهم قبل اللجوء إليهم، مع أهمية وجود رقابة على مثل هذه الممارسات لضمان سلامة المواطنين.
الجدير بالذكر أن استخدام القرآن الكريم في العلاج يعتبر من الممارسات المقبولة في المجتمع اليمني، لكن هذه الحادثة تسلط الضوء على ضرورة ضبط هذه الممارسات وفق أسس شرعية وإنسانية سليمة.
