أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، أن إصدار الحوثيين لعملة نقدية جديدة يمثل تدميراً لما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي في اليمن، واصفاً هذه الخطوة بأنها تحد صريح للجهود المبذولة لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء العليمي في قصر معاشيق بعدن مع سفراء الاتحاد الأوروبي، حيث أوضح أن جماعة الحوثي تواصل حرباً اقتصادية ممنهجة ضد اليمن عبر إصدار عملات خارج إطار البنك المركزي، مما يقوض الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
وقدم العليمي للدبلوماسيين الأوروبيين شرحاً عن التحديات التي تواجهها الدولة، مشيراً إلى أن الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط أفقدت الدولة نحو 70% من مواردها، ما دفع الحكومة للبحث عن مصادر تمويل بديلة.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه الحوثيين، بما في ذلك تصنيفهم كمنظمة إرهابية، محذراً من أن نشاطاتهم تتجاوز التمرد الداخلي لتشكل تهديداً عابراً للحدود، مشيراً إلى الهجمات على الملاحة الدولية واحتجاز موظفي الإغاثة وتشغيل شبكات للتهريب.
وأشاد العليمي بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات في تخفيف الأزمات المالية والإنسانية في البلاد، مجدداً التزام الحكومة بجهود السلام وفقاً للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية.