كشف أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، عن الأسباب العلمية وراء ظاهرة تضخم حجم القمر والشمس التي يلاحظها السعوديون وغيرهم حول العالم عند الأفق، مؤكداً أنها مجرد خداع بصري وليست تغيراً حقيقياً في أحجام الأجرام السماوية.
وأوضح المسند أن هذه الظاهرة البصرية تحدث نتيجة عاملين رئيسيين: الأول يتعلق بالمقارنة البصرية اللاواعية التي يجريها العقل البشري بين حجم القمر أو الشمس والعناصر الأرضية المألوفة كالمباني والأشجار والجبال عند الأفق، مما يتسبب في تضخيم الإدراك الذهني لحجم الجرم السماوي.
أما العامل الثاني فيرتبط بتأثير كثافة الغلاف الجوي، حيث يمر الضوء القادم من الجرم السماوي عبر طبقات أكثر كثافة من الغلاف الجوي عندما يكون قريباً من الأفق، مما يؤدي إلى انكسار الضوء وتشويه بصري طفيف يسهم في تعزيز وهم الحجم الأكبر.
وشدد المسند على أن القطر الظاهري للقمر والشمس يبقى ثابتاً في مختلف مواقع السماء، وأن ما نراه من تغير في الحجم هو نتاج تفسير الدماغ للمشهد البصري وليس تغيراً فعلياً في طبيعة الأجرام نفسها.
تأتي هذه التوضيحات العلمية من الدكتور المسند في إطار تبسيط فهم هذه الظاهرة الطبيعية التي تمثل تجربة بصرية فريدة يشهدها الناس يومياً، وتعكس العلاقة المعقدة بين الإدراك البشري والواقع الفيزيائي للظواهر الكونية.