أكد تقرير حديث صادر عن برنامج الأغذية العالمي أن الريال اليمني في مناطق الحكومة شهد تراجعًا بنسبة 31% من قيمته الشرائية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مسجلًا أدنى مستوياته على الإطلاق.
التقرير أوضح أن سعر صرف الدولار وصل إلى 2525 ريالًا، مما يعكس أزمة اقتصادية مستمرة.
العوامل المسببة لهذا التراجع تشمل انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي وانقطاع صادرات النفط منذ أكتوبر 2022، ما أدى إلى تحفظ كبير في إيرادات الدولة وخسارة الريال أكثر من نصف قيمته منذ ذلك الوقت.
هذا الانخفاض أثر سلبًا على القوة الشرائية للمواطنين، حيث شهدت أسعار السلع الأساسية والوقود ارتفاعًا كبيرًا، مما عمّق أزمة الأمن الغذائي.
بالمقابل، سعر الريال في مناطق سيطرة الحوثيين ظل مستقرًا، لكن المنطقة تواجه تحديات اقتصادية خاصة بها نتيجة التصنيف كمنظمة إرهابية.
التقرير حذّر من أن استمرار النزاع المسلح وتراجع المساعدات الإنسانية قد يفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد، حيث تمثل تلك المساعدات ربع الناتج المحلي الإجمالي لليمن.