الرئيسية / مال وأعمال / شركات دولية تستعد لإعادة تأهيل وترميم أكبر وأفخم منشأة فندقية سياحية في صنعاء بعد 10 سنوات من إغلاقها !
شركات دولية تستعد لإعادة تأهيل وترميم أكبر وأفخم منشأة فندقية سياحية في صنعاء بعد 10 سنوات من إغلاقها !

شركات دولية تستعد لإعادة تأهيل وترميم أكبر وأفخم منشأة فندقية سياحية في صنعاء بعد 10 سنوات من إغلاقها !

نشر: verified icon مروان الظفاري 03 يوليو 2025 الساعة 01:10 صباحاً

تتجه أنظار المهتمين بالقطاع السياحي اليمني نحو مشروع طموح بدأت ملامحه تتشكل في أفق العاصمة صنعاء. 

فبعد أكثر من عشر سنوات من الركود الذي خيم على أجنحة السياحة في البلاد، تلوح في الأفق بارقة أمل تتمثل في استعداد شركات إنشاءات واستشارات دولية لإعادة تأهيل وترميم فندق موفنبيك صنعاء، الذي يمثل أحد أبرز المعالم السياحية في اليمن.

 هذا المشروع الواعد يأتي في سياق الجهود الرامية لإنعاش قطاع السياحة الذي تأثر بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث تعرض الفندق لأضرار جسيمة نتيجة القصف، مما أدى إلى توقف نشاطه وتعطل دوره كمركز سياحي هام.

تفاصيل المشروع والشركات المشاركة:

تكشف المعلومات المتوفرة عن اختيار مجموعة من الشركات الاستشارية الدولية المتخصصة في الدراسات الفنية والهندسية لتنفيذ أعمال إعادة التأهيل والترميم للفندق.

 هذه الشركات ستتولى مسؤولية تقييم الأضرار الإنشائية التي لحقت بالمبنى وتحديد الإجراءات اللازمة لإصلاحها، بالإضافة إلى تطوير خطط لتحديث البنية التحتية للفندق بما يتماشى مع المعايير العالمية المعتمدة في صناعة الضيافة الفاخرة.

وبحسب مصادر مطلعة على المشروع، فإن العمل سيتضمن تجديد كافة مرافق الفندق بما يشمل الغرف الفندقية والمسابح والحدائق والمرافق الترفيهية. 

كما سيتم الاهتمام بتطوير أنظمة الأمان والسلامة وفق أحدث التقنيات العالمية، بهدف تقديم تجربة سياحية متكاملة تليق بمكانة فندق موفنبيك كأحد أبرز الوجهات السياحية في اليمن.

الدعم الحكومي والتسهيلات المقدمة

أفادت التقارير الواردة أن حكومة صنعاء أبدت استعدادها الكامل لتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مشروع إعادة تأهيل الفندق. 

ويأتي هذا الدعم الحكومي في إطار سياسة تشجيع الاستثمار وتطبيق بنود قانون الاستثمار الجديد المزمع إقراره عام 2025، والذي يعد بتقديم حزمة من المزايا والضمانات غير المسبوقة للمستثمرين المحليين والأجانب. 

وفي هذا السياق، يشير المراقبون إلى أن هذه الخطوة تعكس توجهاً واضحاً نحو تعزيز البيئة الاستثمارية في قطاع السياحة، خاصة مع الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به فندق موفنبيك على شارع برلين في قلب العاصمة صنعاء.

تحديات وآفاق مستقبلية للفندق:

على الرغم من الآمال المعقودة على هذا المشروع، إلا أنه يواجه جملة من التحديات التي ينبغي التعامل معها بحكمة وتخطيط سليم. 

ومن بين هذه التحديات، صعوبة تقدير حجم الأضرار بدقة وتحديد التكلفة الإجمالية لعمليات إعادة البناء والترميم. 

يضاف إلى ذلك ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية في الصيانة والترميم لضمان جودة العمل واستدامته. 

وكما أوضح خبراء في قطاع الإنشاءات، فإن التحدي الأكبر يتمثل في موازنة متطلبات الحفاظ على الهوية المعمارية للفندق مع ضرورة تحديثه ليواكب التطورات العالمية في مجال الفندقة والضيافة الفاخرة. 

ورغم هذه التحديات، تبقى الآفاق المستقبلية للفندق واعدة، حيث يُتوقع أن يسهم إعادة تشغيله في تنشيط الحركة السياحية وخلق فرص عمل جديدة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي.

ويمثل مشروع إعادة تأهيل فندق موفنبيك صنعاء خطوة هامة نحو استعادة اليمن لمكانتها السياحية على الخريطة الإقليمية والدولية. 

هذا المشروع ليس مجرد عملية ترميم لمبنى تضرر، بل هو إحياء لرمز من رموز الضيافة الفاخرة في اليمن وإشارة قوية لعودة الحياة الطبيعية تدريجياً إلى هذا البلد الذي يمتلك موروثاً ثقافياً وتاريخياً غنياً. 

ومع استمرار الجهود لتذليل العقبات وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار، يبدو المستقبل أكثر إشراقاً للقطاع السياحي اليمني الذي يتطلع لاستعادة عافيته وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني.

اخر تحديث: 03 يوليو 2025 الساعة 10:35 صباحاً
شارك الخبر