سجلت المملكة العربية السعودية حضورًا بارزًا على خريطة المناخ العالمية، حيث تصدرت مدنها قائمة المناطق الأعلى حرارة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا للبيانات المناخية الرسمية.
وأكد الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن مطار الملك فهد الدولي بالدمام احتل المرتبة الأولى عالميًا بدرجة حرارة بلغت 49.3 درجة مئوية، تلته الكويت في المركز الثاني عبر مطارها الدولي بدرجة 49.0 مئوية، بينما جاءت الأحساء السعودية في المرتبة الثالثة بـ48.1 درجة مئوية.
وتمت القياسات وفق المعايير المناخية العالمية المعتمدة التي تشترط احتساب درجات الحرارة في الظل وليس تحت أشعة الشمس المباشرة، في محيط خالٍ من التداخلات البشرية أو الصناعية.
وتأتي هذه الموجة الحرارية القاسية في سياق تحولات مناخية تشهدها منطقة الخليج العربي، مرتبطة بعوامل متعددة أبرزها المنخفض الهندي الموسمي الذي يجلب كتلًا هوائية شديدة الحرارة من آسيا، والاحتباس الحراري العالمي، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية الصحراوية للمنطقة.
وقد أطلقت الجهات المختصة في المملكة عددًا من التحذيرات الوقائية للمواطنين، تتضمن تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة بين الحادية عشرة صباحًا والرابعة عصرًا، مع ضرورة شرب كميات وفيرة من المياه واستخدام واقيات الشمس في الأماكن المكشوفة.
ويشير خبراء المناخ إلى أن هذا التصاعد في درجات الحرارة قد يمثل نمطًا مناخيًا جديدًا في المنطقة، مما يستدعي إعادة النظر في البنية التحتية وتصميم المدن وفق معايير تتلاءم مع هذه الظروف المناخية المتغيرة.