أعربت وزارة التربية والتعليم عن دهشتها من تصريحات صادرة عن مدير أمن عدن، حيث تضمنت معلومات مغلوطة حول سفر الوزير إلى القاهرة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي هام أن الوزير لم يغادر البلاد منذ أكثر من عام، وهو يمارس مهامه بانتظام في ديوان الوزارة.
وصفت الوزارة هذه التصريحات بأنها غير مسؤولة، وتجاوزت الحدود المتعارف عليها بين المؤسسات الرسمية في تقييم أداء المسؤولين.
كما أبدت الوزارة قلقها من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تحريض ضد الوزير، معتبرة ذلك عقبة أمام التفاهم الوطني.
وفي ختام البيان، شددت وزارة التربية والتعليم على التزامها بمواصلة العمل في جميع المحافظات، رغم التحديات، لضمان استمرار العملية التعليمية في اليمن.
وكان الشعيبي، انتقد أداء وزارة التربية والتعليم، متهماً الوزير بالتقصير في معالجة أزمة توقف التعليم، ومشيراً إلى أن الوزير لا يمكث في عدن سوى أيام معدودة قبل أن يغادر، في وقتٍ تعاني فيه المدارس من شلل شبه تام.
وأكد أن العملية التعليمية توقفت فعلياً في عدن وعدد من المحافظات، دون أن يقابل ذلك أي تحرك جاد من الوزارة، مشيراً إلى أن التعليم مستمر في مناطق سيطرة الحوثيين رغم أن المعلمين هناك لا يتقاضون مرتباتهم.
وشدد الشعيبي على أن العام الدراسي القادم يجب أن يشهد عودة حقيقية للتعليم، قائلاً إن الأجهزة الأمنية ستعمل على إلزام المدارس الحكومية بالدوام، ومؤكداً أن صرف الحوافز للمعلمين لم ينعكس على الواقع، واصفاً استمرار التوقف بأنه غير مبرر.
واعتبر أن غياب التعليم يفتح المجال أمام انتشار المخدرات بين الشباب، محذراً من أن استمرار هذا الوضع يُمثّل تهديداً لمستقبل الأجيال والسِّلم المجتمعي.
بدورها أصدرت إدارة أمن عدن بياناً توضيحياً حاولت من خلاله تهدئة الموقف، مؤكدة أن ما جاء على لسان مدير الأمن خلال مشاركته في الحفل الختامي لفعالية الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر المخدرات، لم يكن موجهاً ضد وزارة التربية أو المعلمين، بل جاء انطلاقاً من واقع مرير كشفته تقارير رسمية، تشير إلى أن النسبة الكبرى من ضحايا المخدرات هم من فئة الطلاب بين سن 16 إلى 25 عاماً.