كشف الصحفي اليمني زكريا المشولي عن وجود شبكات تهريب منظم للغاز المنزلي من الأراضي اليمنية إلى دول القرن الإفريقي، في تحدٍ واضح للقانون الدولي والمحلي. وفقاً لمصادر التحقيق، يتم تهريب الغاز من محافظة مأرب، معقل إنتاج الغاز، عبر الموانئ الجنوبية والغربية باستخدام القوارب الصغيرة إلى دول كجيبوتي والصومال.
التحقيق يشير إلى أن الغاز المهرب يمثل نحو 15 إلى 20% من الإنتاج اليومي، مما يوضح حجم الخسائر الفادحة على الاقتصاد الوطني. كما أوضح المشولي أن هذه الأنشطة تتم برعاية شخصيات نافذة في الدولة، ما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات الحكومية لحماية الموارد الوطنية.
بالرغم من دعوات المنظمات الدولية والمحلية لمعالجة هذه الأزمة، لم تتخذ السلطات خطوات واضحة أو قاطعة لمعالجة التهريب الذي يفاقم من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ويضعف الأمن الطاقي.