شهدت مدينة عدن احتجاجات واسعة وغضب شعبي متزايد في الأيام الأخيرة بسبب تدهور أوضاع الكهرباء والغاز.
المظاهرات، التي اجتاحت أحياء مختلفة مثل الشيخ عثمان والمنصورة، جاءت بعد أن تجاوز عدد ساعات "الطافي" أو انقطاع التيار الكهربائي، رقماً قياسياً لا يصدق، هو 18 ساعة، ثماني عشرة ساعة يوميًا، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق الأربعين.
المحتجون عبروا عن سخطهم بقطع الطرقات وإشعال الإطارات، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمات.
في المعلا، استعانت النساء بالوقفات الأسبوعية لإيصال الصوت المطالب بإنهاء الاختناق الذي تعاني منه المدينة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتردي الخدمات.
الأزمة لم تتوقف عند الكهرباء؛ فالنقص الحاد في الغاز المنزلي زاد من شكاوى المواطنين، مع اضطرار العديد منهم للجوء إلى استخدام الحطب في الطهي، والسبب يعود إلى مشكلات الشحنات القادمة من مأرب والتهريب غير المشروع إلى مناطق الحوثيين.
المراقبون يحذرون من تفاقم الأوضاع ويطالبون السلطات باتخاذ قرارات حاسمة لحل الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة.
عدن، والتي كانت تُعرف بعاصمة المستقبل الاتحادي، تقف الآن على شفا انفجار شعبي يطالب بأبسط حقوق الحياة الكريمة.
