أعلن طيران ناس، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، عن توقيعه اتفاقية استراتيجية مع سوريا تتيح له استخدام مجالها الجوي كمسار لعبور رحلاته الدولية، مما يجعله أول شركة طيران سعودية تستأنف استخدام الأجواء السورية بعد انقطاع استمر لسنوات.
وبحسب تفاصيل الاتفاقية، سيتمكن طيران ناس من اختصار زمن الرحلات إلى العديد من الوجهات الدولية بما يتراوح بين 50 إلى 90 دقيقة للرحلة الواحدة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على استهلاك الوقود بتقليص يصل إلى 20% في بعض المسارات.
ويستهدف الناقل الجوي من خلال هذه الخطوة تعزيز تنافسيته في السوق المحلية بتخفيض تكاليف التشغيل وبالتالي أسعار التذاكر المقدمة للمسافرين، خاصة على رحلات وجهات أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى مثل إسطنبول وتبليسي وسراييفو وبراغ وكراكوف.
هذه الاتفاقية تأتي في إطار خطط طيران ناس التوسعية التي تستهدف الوصول إلى أكثر من 165 وجهة خلال السنوات المقبلة، معتمدة على أسطول حديث يضم أكثر من 50 طائرة، وتعكس تحولاً في السياسات الجوية الإقليمية ومؤشراً على تحسن مستويات الأمان في المجال الجوي السوري.
وقد لاقى الإعلان عن هذه الاتفاقية استحساناً من المسافرين السعوديين، وخاصة المتجهين إلى تركيا ودول القوقاز وأوروبا الشرقية، لما تمثله من انخفاض متوقع في أسعار التذاكر وتقصير مدة الرحلات.