كشف المركز الوطني للأرصاد السعودي عن ظاهرة فلكية مميزة تتعلق بموسم الحج، حيث أعلن المتحدث الرسمي للمركز، الأستاذ حسين القحطاني، أن موسم حج عام 1446هـ سيكون الأخير الذي يقع في فصل الصيف قبل أن تنتقل مواسم الحج إلى فصول أكثر اعتدالاً.
ووفقاً للتصريحات الرسمية، فإن هذا التحول يعود إلى طبيعة التقويم القمري الإسلامي الذي يقصر عن التقويم الميلادي بنحو 11 يوماً سنوياً، مما يؤدي إلى تنقل المناسبات الإسلامية عبر فصول السنة المختلفة بشكل دوري.
وأوضح القحطاني أن مواسم الحج ستشهد انتقالاً تدريجياً عبر الفصول خلال السنوات القادمة، حيث ستأتي ثمانية مواسم متتالية في فصل الربيع، تليها ثمانية مواسم في فصل الشتاء، ثم تدخل في فصل الخريف، قبل أن تعود مرة أخرى إلى فصل الصيف بعد حوالي 25 عاماً.
يُعد هذا التحول بمثابة بشرى سارة للحجاج، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث ستساهم الأجواء المعتدلة في تخفيف المشقة البدنية المصاحبة لأداء المناسك في المشاعر المقدسة كعرفات ومنى ومزدلفة.
يأتي هذا الإعلان متوافقاً مع جهود المملكة العربية السعودية لتحسين تجربة الحجاج ضمن رؤية 2030، والتي تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومريحة للمسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
