بدأت أعمال الإنشاء الرسمية في ملعب الأمير محمد بن سلمان بمدينة القدية في يونيو 2025، ليمثل نقلة نوعية في البنية الرياضية بالمملكة العربية السعودية. يتميز الملعب بموقعه الاستراتيجي على مرتفعات جبال طويق جنوب غرب الرياض، على ارتفاع 200 متر عن سطح البحر، مما يمنحه إطلالة بانورامية فريدة.
صُمم الملعب لاستيعاب 46 ألف متفرج وفق أحدث المعايير التقنية التي تلبي متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يُعد أحد المنشآت الرئيسية المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2034 بعد فوز المملكة بحق تنظيم البطولة.
يشكل المشروع جزءاً أساسياً من المخطط الشامل لمدينة القدية تحت إشراف شركة القدية للاستثمار، حيث تم تصميمه ليتكامل بصرياً مع الطبيعة الصخرية للمنطقة من خلال واجهة ديناميكية تحاكي البيئة المحيطة.
يتولى تنفيذ المشروع تحالف يضم شركة FCC Construction الإسبانية وشركة نسما القابضة السعودية، إلى جانب مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين. ومن المتوقع اكتمال المشروع بحلول عام 2029 ضمن جدول زمني محدد.
سيتجاوز دور الملعب حدود الأحداث الرياضية ليكون منصة لاستضافة الفعاليات الثقافية والاجتماعية، مما يعزز مكانة القدية كوجهة عالمية متعددة الأبعاد تجمع بين الرياضة والترفيه والثقافة، وتساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة.