تشهد محافظة إب، تفشيًا متسارعًا للأوبئة القاتلة وأشباح الموت، على رأسها الكوليرا والملاريا، في ظل تدهور حاد في القطاع الصحي وغياب لجهود المكافحة.
ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر طبية قولها إنه تم رصد وتسجيل ما يزيد على 6 آلاف إصابة جديدة بالكوليرا و2100 إصابة بالملاريا خلال الأسبوعين الماضيين في مدينة إب و22 مديرية تابعة للمحافظة.
ويأتي هذا التفشي رغم محاولات الحكومة التكتم على الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات.
ويصف شهود عيان في مدينة العدين (غربي إب) مشاهد مؤلمة لعشرات المصابين بالكوليرا والملاريا، معظمهم من الأطفال، يتجمعون في أروقة المستشفى العام أملًا في الحصول على العلاج دون جدوى.
يعيش ملايين السكان في إب حالة من الخوف الشديد جراء هذا الانتشار السريع للأوبئة القديمة، التي عادت للانتشار من جديد في اليمن،
الأمر الذي ينذر بموجة وبائية واسعة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية لمواجهة الإهمال والفساد المستشري في القطاع الصحي..
وتتزامن هذه التطورات مع إحصائية حديثة لمنظمة الصحة العالمية، كشفت عن تسجيل أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة بالكوليرا في اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري.
فبين يناير ومارس الماضيين، تم الإبلاغ عن 11507 حالات كوليرا وإسهال مائي حاد، بالإضافة إلى 9 وفيات مرتبطة بالوباء. ووصل عدد الحالات المبلغ عنها في مارس وحده إلى 1278 حالة، دون تسجيل وفيات في الشهر ذاته.