تشهد سوق العملات السعودية القديمة ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها بعد سحبها من التداول الرسمي، مما حولها من مجرد وسيلة للتبادل التجاري إلى قطع استثمارية نادرة ذات قيمة تاريخية وثقافية مرتفعة.
وقد وصلت بعض العملات الورقية القديمة إلى أسعار مذهلة، حيث بلغ سعر ورقة الـ 100 ريال من عهد الملك سعود نحو 1485 ريالاً سعودياً، فيما وصلت قيمة عملة الريال الواحد من عهد الملك فهد إلى 220 ريالاً، والريالان من عهد الملك فيصل إلى ما يقارب 220 ريالاً أيضاً.
ويرجع هذا الارتفاع الكبير في الأسعار إلى عدة عوامل أبرزها ندرة هذه العملات، وقيمتها التاريخية كوثائق بصرية تعكس مراحل مختلفة من تاريخ المملكة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب حالة العملة والرقم التسلسلي دوراً مهماً في تحديد قيمتها السوقية.
ويتزايد الإقبال على جمع هذه العملات من قبل الهواة والمستثمرين الذين يرون فيها فرصة استثمارية واعدة، خاصة مع تضاعف قيمة بعضها خلال فترة قصيرة. ويتم تداول هذه العملات في المزادات الفعلية والمنصات الإلكترونية المتخصصة.
ويشير الخبراء إلى أن العديد من المواطنين قد يمتلكون عملات نادرة دون معرفة قيمتها الحقيقية، وينصحون بفحص العملات القديمة المتداولة والتأكد من حالتها وندرتها قبل الاحتفاظ بها أو عرضها للبيع.
وتتجاوز أهمية هذه العملات البعد الاقتصادي لتصبح جزءاً من التراث الثقافي للمملكة، ونافذة لفهم التحولات الاقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد عبر العقود الماضية.