في خطوة هامة تمثل بداية موسم حج 1446 هجرية، بدأت وزارة الأوقاف عملية تفويج الحجاج اليمنيين براً إلى الأراضي المقدسة عبر منفذ الوديعة.
وانطلقت الدفعة الأولى المؤلفة من 330 حاجاً من مدن عدن وصنعاء وسيئون، في إطار خطة محكمة تهدف إلى تسهيل حركة المسافرين وتوفير كل سبل الراحة أثناء تنقلهم.
هذا الحدث يُعَدُّ مرحلة مهمة في موسم الحج، حيث يُعتبر منفذ الوديعة البري أحد المنافذ الإستراتيجية الهامة لدخول الحجاج اليمنيين إلى المملكة العربية السعودية.
الوزارة شددت على تفاصيل الإعداد وضمان جاهزية المنفذ، بما يشمل تجهيز الخيام لخدمة الحجاج ومراجعة الترتيبات الصحية. هذه الاستعدادات تأتي بدعم من شباب حضرموت وتنسيق مع الجوازات.
نتيجة لهذه الجهود، يُتوقع أن يغادر عبر منفذ الوديعة 16500 حاج، موزعين وفق جداول زمنية تم تنسيقها مع الجهات المعنية في اليمن والسعودية.
النقلة النوعية في هذا العام تتمثل في استخدام حافلات حديثة ومجهزة بكافة الخدمات المطلوبة، ما يعكس التزام وزارتي الأوقاف والحج والعمرة السعودية بضمان راحة الحجاج.
عملية التفويج ستستمر حتى الثامن والعشرين من ذي القعدة لتحقيق هدف نقل جميع حجاج اليمن بسلام.
يمثل منفذ الوديعة حلقة وصل حيوية بين اليمن والمملكة، مما يضيف إليه بعداً استراتيجياً كبيراً في عملية تفويج الحجاج. بنهاية الموسم الحالي،
ومن المتوقع تحقيق العديد من الإنجازات في تنظيم الحج، حيث يُبرز نجاح هذا الموسم قدرة الجانبين اليمني والسعودي على التعاون لضمان تجربة حج سلسة وآمنة للحجاج.
وهذا التعاون لا يعكس فقط التزام الهيئات الإدارية، لكنه يؤكد أيضاً الأهمية المتجددة للعمل الدؤوب والمستمر من أجل تطوير آليات التفويج وتقديم الدعم اللوجستي الأمثل للحجاج في جميع مراحل رحلتهم.
