الرئيسية / شؤون محلية / حكاية "عريس حجة".. الشاب اليمني يحيى السباعي الذي تحدى قبيلته وكسر التقاليد الاجتماعية من أجل "الحُب الحلال" !.. التفاصيل الكاملة
حكاية "عريس حجة".. الشاب اليمني يحيى السباعي الذي تحدى قبيلته وكسر التقاليد الاجتماعية من أجل "الحُب الحلال" !.. التفاصيل الكاملة

حكاية "عريس حجة".. الشاب اليمني يحيى السباعي الذي تحدى قبيلته وكسر التقاليد الاجتماعية من أجل "الحُب الحلال" !.. التفاصيل الكاملة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 مايو 2025 الساعة 02:15 مساءاً

تمثل حكاية الشاب اليمني يحيى علي منصر السباعي بمديرية الشغادرة بمحافظة حجة فصلاً جديداً من الصراع بين التقليد والحداثة.

 عندما اختار يحيى كسر قيود القبيلة والزواج من خارجها، أصبح رمزاً للأمل والإصرار على الحب الحقيقي، متحدياً كافة التحديات الاجتماعية والضغوط القبلية.

قرار الحب وموقف القبيلة:

في خطوة جريئة، قرر الشاب يحيى علي السباعي الارتباط بفتاة من قبيلة أخرى، متحدياً بذلك تقاليد قبيلته "آل السباعي". 

هذا القرار لم يكن مجرد اختيار شخصي، بل كان بمثابة تحدي للعادات القبلية التي تفرض قيودًا صارمة على الزواج بين أفراد القبائل المختلفة. 

وقد جاء موقف القبيلة، بتوقيع مشائخها وثيقة تبرؤ من يحيى، ليبرز قوة العصبية القبلية التي لا زالت تتحكم في حياة الأفراد حتى يومنا هذا، كما أشار العديد من النشطاء والمراقبين.

وكانت الوثيقة بمثابة رسالة صريحة ليحيى، مفادها أن القبيلة تضع العصبية القبلية فوق الحريات الفردية. 

الإصرار المجتمعي على الانصياع للتقاليد، ورد الفعل القبلي ضد يحيى علي منصر، أثبت أن هناك فجوة بين الأجيال في ما يتعلق بقبول التعددية والانفتاح على الآخرين. 

ومع ذلك، كان له رأي آخر، إذ أصر على التمسك بحقه في اختيار شريكة حياته، معلنًا بذلك تمرّده على العادات البالية.

موجة الغضب الشعبية والتضامن:

وقد أثارت هذه المواجهة العلنية غضبًا واسعًا بين المواطنين، الموجود داخل اليمن وخارجه، حيث تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي قصة السباعي بشكل كبير، مما جعلها رمزًا لتمرد الشباب على القيود المجتمعية.

 ورداً على وثيقة القبيلة، رد يحيى بمشاركة صورته يحمل الوثيقة، مؤكدًا عزمه على إقامة حفل زفافه كرمز للحرية الفردية.

هذه الخطوة أشعلت موجة من التضامن الشعبي معه، حتى أن العديد من الناشطين دعوا للوقوف بجانبه ضد تصرفات القبيلة، معتبرين هذه الوثيقة "وصمة عار". 

وقد عبر العديد من الناشطين عن استيائهم من استمرار تسلط التقليديين على الجيل الجديد، مؤكدين أن التقاليد يجب أن تخضع للتحديث والتطوير لتعكس التغيرات الجارية في المجتمع الحاضر.

الحادثة في سياقها الأوسع:

تعتبر مشكلة العريس الشاب يحيى علي منصر السباعي جزءاً من ظاهرة أوسع في المجتمع اليمني، حيث تجد القبائل نفسها في مواجهة مستمرة مع التغيرات الاجتماعية المتسارعة. 

فعلى الرغم من أن العديد من الشباب يسعون لتحقيق استقلالية أوسع في اختيار شركاء حياتهم، يظل النظام القبلي متمسكاً بعاداته وتقاليده القوية.

ومن المهم الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث لا توجد في محافظة حجة فحسب، بل هي ظاهرة منتشرة في عدة مناطق. 

وتبرز هذه الحوادث غياب دور الدولة والمؤسسات الحقوقية في الحد من هذه الضغوط القبلية التي تحد من حرية الأفراد في اتخاذ قراراتهم الشخصية.

وفي سياق ذلك، تتزايد الدعوات لإحداث تغيير جذري في المفاهيم المجتمعية، حيث يتطلع الشباب إلى مجتمع يحترم حقوق الأفراد ويتيح لهم اتخاذ القرارات المستقلة. 

مشيرة إلى أن الحركات الداعية للإصلاح الاجتماعي تواصل جهودها لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان والحريات الفردية.

تظهر قصة الشاب يحيى علي منصر السباعي، كيف يمكن للقرارات الفردية أن تتحول إلى شرارة تغيير للنسيج الاجتماعي والقيود التقليدية. 

وفي ظل هذا الصراع بين التقاليد والحريات الشخصية، يبقى السؤال الرئيسي هو ما إذا كان هذا التحدي سيفتح الباب لتغييرات أوسع في المجتمع تجاه الحريات الفردية واحترامها، أم أن القبائل ستظل متمسكة بعاداتها وتقاليدها.

اخر تحديث: 13 مايو 2025 الساعة 05:50 مساءاً
شارك الخبر