الرئيسية / مال وأعمال / ارتفاعات جديدة في أسعار جرامات الذهب باليمن وفجوة سعرية كبرى تبلغ 1.5 مليون وتُربك الأسواق بين صنعاء وعدن
ارتفاعات جديدة في أسعار جرامات الذهب باليمن وفجوة سعرية كبرى تبلغ 1.5 مليون وتُربك الأسواق بين صنعاء وعدن

ارتفاعات جديدة في أسعار جرامات الذهب باليمن وفجوة سعرية كبرى تبلغ 1.5 مليون وتُربك الأسواق بين صنعاء وعدن

نشر: verified icon مروان الظفاري 27 أبريل 2025 الساعة 10:10 مساءاً

تشهد الأسواق اليمنية تفاوتات ملحوظة في أسعار الذهب، مما يعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الذي تمر به البلاد في ظل الظروف الحالية. 

هذه التفاوتات أصبحت أكثر وضوحًا بين صنعاء وعدن، المدينتين الرئيسيتين في اليمن، حيث تجاوز الفارق بينهما 1.5 مليون ريال يمني، مما يثير قلق وإرباك السوق المحلي والمواطنين، ويزيد من التحديات الاقتصادية.

الاختلافات السعريه في أسعار الذهب بين صنعاء وعدن:

في عدن، سجلت أسعار الذهب مستويات مرتفعة، فقد بلغ سعر جرام عيار 21 حوالي 250 ألف ريال يمني للبيع. بالمقابل، 

وفي صنعاء، بلغ سعر الجرام من العيار نفسه 51 ألف ريال يمني قديم، مما يبين الفجوة الكبيرة بين المدينتين. 

ويعد هذا التباين السعري نتيجة لعوامل متعددة منها التقلبات السياسية والاقتصادية في البلاد، والتي تؤثر بشكل مباشر على العرض والطلب على المعادن الثمينة.

هذا الفارق السعري ليس مقتصرًا على الذهب فقط، بل يشمل أيضًا العملات الأخرى كالفضة، ويزيد من تعقيد معاملات السوق. 

فإن الارتباط الوثيق بين الأحداث السياسية والاقتصادية والتغيرات السعرية يظهر مدى هشاشة الأوضاع الاقتصادية في اليمن، مع عدم وجود استقرار يضلل المستثمرين والمواطنين على حد سواء.

تحليل اقتصادي لسبب التباين في الأسعار:

يمكن أن يُعزى تفاوت أسعار الذهب في المدينتين إلى عدة عوامل اقتصادية معقدة، من أبرزها التقلبات الكبيرة في العرض والطلب وكيفية إدارة الموارد المحلية. 

التحولات السريعة في السوق الدولي للعملات، إلى جانب االبنية التحتية الاقتصادية الضعيفة، أدت إلى صعوبة في الثبات على مستوى سعري موحد. بالنظر إلى انقسام البلاد من الناحية السياسية والعسكرية، تظهر تأثيرات هذه الفوضى جلية في السوق المالي والتجاري.

تأثير التفاوت السعري على الاقتصاد المحلي:

شكلت الفروقات السعريه في أسعار الذهب تحديات كبرى أمام الاقتصاد المحلي، حيث تزيد من تعقيد الحياة اليومية للمواطنين وتجعل من الصعب على الأفراد والشركات تسيير أنشطتهم التجارية بسلاسة. 

هذه الفجوة السعريه تؤدي إلى زيادة الإنفاق الفردي وتحد من القوة الشرائية، ما يزيد من الصعوبات الاقتصادية على الأسر اليمنية. 

من ناحية أخرى، يؤثر ذلك بشكل مباشر على الصناعات المتعلقة بالذهب والمعادن الثمينة، مما يضعف قطاع الصناعة ويجهض مشاريع النمو الاقتصادي. 

وتحتاج اليمن بشكل ملح إلى استراتيجيات اقتصادية جديدة لمواجهة هذه التحديات، وهو الأمر الذي يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا فعالًا لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والنمو في المنطقة.

وتُشير التفاوتات السعريه الكبيرة في السوق اليمني إلى حالة عدم توازن تتطلب تدخلاً سريعًا من قبل الجهات المعنية لتعزيز استقرار الأسعار ومحاولة تضييق الفجوة بين صنعاء وعدن. 

وبالنظر إلى التطورات السياسية، يبقى الأمل معقودًا على رؤية مستقبلية تتيح استقرارًا أكبر، مما يساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والمالية لليمن ويعزز من دوره كلاعب فاعل في الاقتصاد الإقليمي والدولي.

اخر تحديث: 28 أبريل 2025 الساعة 11:50 صباحاً
شارك الخبر