تشهد محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء موجة من التوترات الاقتصادية الناجمة عن أزمة نفاد الوقود، التي أصابت قطاع النقل الثقيل بشلل تام.
هذه الأزمة بدأت عندما انقطعت إمدادات الديزل بشكل كامل، مما أدى إلى توقف أكثر من 100 شاحنة نقل تستخدم لنقل مواد البناء الأساسية مثل الإسمنت.
ونتيجة لذلك، ازداد الوضع الاقتصادي سوءًا وزادت الضغوط المالية على المواطنين.
أزمة الوقود في عمران:
أدى الانقطاع الشامل في إمدادات الديزل إلى وقوف حركة شاحنات النقل الثقيل، مما أثر بشكل كبير على نقل المواد الأساسية خصوصًا الإسمنت.
وقد أشار أحد المصادر إلى أن هذا التوقف لا يؤثر فقط على النقل، بل أيضًا على الحركة التجارية بأكملها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما ساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية هناك.
التوترات العسكرية وتأثيراتها الاقتصادية:
جاءت هذه الأزمة في سياق التوترات العسكرية بين القوات الأمريكية والحوثيين، إذ قضت الضربات العسكرية الأخيرة باستهداف منشآت رئيسية لتوريد الوقود مثل ميناء رأس عيسى.
وكنتيجة مباشرة لذلك، باتت القطاعات الاقتصادية المختلفة تُعاني من تدهور مستمر، حيث لم تجد الأسواق المحلية بديلًا سريعًا لتعويض النقص الحاد في إمدادات الديزل.
المحاولات المحلية للتغلب على الأزمة:
بينما تحاول مليشيا الحوثي الترويج لوجود وفرة في الأسواق، تواجه المحافظات الشمالية حقائق مختلفة تمامًا.
فقد أبلغ السائقون عن تعقيدات جديدة نتيجة النقص في الوقود واتهموا قيادات معينة بمحاولة احتكار السوق لصالح شركات خاصة.
ومن المتوقع أن تواصل الضغوط الداخلية والخارجية تشكيل التحديات الكبرى أمام أي محاولات جادة لإيجاد حلول قصيرة الأمد لهذه الأزمة.
وبالنظر إلى التصاعد المستمر في الأزمات الاقتصادية والضغوط العسكرية التي يواجهها السكان المحليون، يبقى المستقبل في هذه المناطق غامضًا.
ومع ذلك فإن ضرورة السعي المستمر نحو إيجاد حلول مستدامة تظل أمرًا حاسمًا لتخفيف معاناة المواطنين وتجاوز التحديات الراهنة.
