على أرض مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، تتجه الأنظار غدًا الأحد نحو المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا للناشئين تحت 17 عامًا 2025، حيث يسعى المنتخب السعودي لاستعادة لقب غاب عن خزائنه منذ 37 عامًا. في المؤتمر الصحفي قبل المباراة المرتقبة، كشف المدرب البرازيلي ماريو دا سيلفا عن ثقته الكبيرة بقدرة فريقه على تخطي منتخب أوزبكستان والظفر باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخ المملكة بعد لقبي 1985 و1988.
التحديات والتحضيرات للمواجهة النهائية
يواجه المنتخب السعودي تحديًا نفسيًا بعد خسارته أمام المنتخب الأوزبكي في دور المجموعات بنتيجة 0-3، لكن دا سيلفا أرجع تلك الخسارة إلى عدة عوامل، أبرزها إضاعة ضربة جزاء وفرص سانحة للتسجيل في بداية اللقاء. وأوضح المدرب البرازيلي في حديثه: "سبق لنا أن واجهنا المنتخب الأوزبكي من خلال مباراتين وديتين قبل البطولة في جدة، ولدينا الآن معرفة تامة بالمنافس".
ويدخل الأخضر الصغير المباراة النهائية بصفوف مكتملة، حيث أكد مدرب المنتخب عدم وجود أي إصابات أو غيابات في التشكيلة. كما شدد على أهمية التركيز العالي قبل مواجهة المنتخب الأوزبكي مجددًا، مشيرًا إلى أن "المباراة النهائية ستكون مختلفة تمامًا عن لقاء دور المجموعات".
أداء المنتخب السعودي في المباريات الحاسمة
أثبت المنتخب السعودي قوته الذهنية في المباريات الإقصائية، خصوصًا بعد تجاوزه منتخبين من أقوى منتخبات القارة. وذكر دا سيلفا في هذا الصدد: "خضنا مباراتين على أعلى مستوى في الدور ربع النهائي أمام اليابان وبعدها أمام جمهورية كوريا في قبل النهائي، وتمكنا من حسمهما بعد اللجوء لركلات الترجيح".
وأبرز المدرب البرازيلي لحظة مفصلية في مسيرة الفريق بالبطولة، حينما استطاع لاعبوه خطف هدف التعادل في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع أمام كوريا الجنوبية. وأضاف مؤكدًا: "هذا دليل واضح على ثقة الفريق بنفسه وقوته خاصة من الناحية الذهنية"، وهو ما يعزز من فرص المنتخب السعودي في النهائي المرتقب.
الآمال والتطلعات نحو التتويج
تحمل المباراة النهائية أهمية استثنائية للكرة السعودية، فالتتويج بلقب البطولة القارية سيكون الثالث في تاريخ الناشئين السعوديين. وصرح دا سيلفا بثقة عالية: "أتمنى أن نكون قادرين على تحقيق الفوز في النهائي والتتويج باللقب"، معبرًا عن طموحه في إنهاء صيام طويل عن منصات التتويج القارية.
وتشهد مدينة الطائف ترقبًا كبيرًا للحدث الرياضي المهم، حيث من المتوقع أن تمتلئ مدرجات استاد مدينة الملك فهد الرياضية بالجماهير السعودية الداعمة للمنتخب. وتعد هذه المباراة فرصة ذهبية لإثبات تطور الكرة السعودية على مستوى الفئات السنية، وإضافة إنجاز جديد إلى سجل الإنجازات الرياضية للمملكة.
يحمل نهائي كأس آسيا للناشئين أملًا كبيرًا للجماهير السعودية في استعادة أمجاد الثمانينيات، عندما هيمن المنتخب السعودي على البطولة القارية. ومع الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الفريق حاليًا، والقدرة على تجاوز اللحظات الصعبة كما ظهر في الأدوار الإقصائية، تبدو فرص التتويج باللقب واقعية، رغم قوة المنافس الأوزبكي الذي سبق له التغلب على المنتخب السعودي في مرحلة المجموعات.